فضائح خطيرة شهدتها مباريات الولوج لكلية الطب هذه السنة، بعد تسجيل حالات غش واسعة، وتسريبات لأسئلة الامتحانات وتداول أجوبتها عبر تطبيقات الهواتف النقالة.
وكشفت مصادر متطابقة لموقع ميديا 90 عن خروقات وتجاوزات تنظيمية بالجملة في المباريات التي صارت تشهد إقبالا مكثفا بعد تخفيض عتبة المعدل المقبول لاجتيازها إلى 12 فقط.
وفي الوقت الذي لاذت فيه وزارة التعليم العالي بالصمت المطبق، أوردت ذات المصادر بأن بعض مراكز الامتحان شهدت تأخير توزيع أوراق الامتحانات بأزيد من ساعة، في واقعة تستوجب فتح تحقيق وتحديد المسؤوليات .
كما سجل تفاوت في توقيت انطلاق الامتحان بين المدن، وداخل القاعات، رغم أن الامتحان موحد على الصعيد الوطني وذلك في خرق صريح للسرية التي رافقت إعداد وطبع أوراق الامتحانات في مراكز الاعتكاف وسط مراقبة مشددة.
جاء ذلك بعد أن تسربت أسئلة الامتحانات وقتا قصيرا بعد توزيعها وعادت مع أجوبتها بشكل سريع عبر تطبيقات الهواتف النقالة، في الوقت الذي لم ينطلق فيه الامتحان بعد في بعض المراكز.
وكانت عدد من الإعلانات قد استبقت موعد المباراة بعرض خدمات غش للمتبارين مقابل مبالغ مالية تترواح ما بين 500و 800 درهم، لتقديم أجوبة مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء خلال 30 دقيقة عبر الواتساب.
كما تحدثت ذات المصادر عن عمليات غش واسعة انطلاقا من المراكز التي احتضنت الامتحان، دون أن يصدر أي بلاغ رسمي من طرف الوزارة حول سير الامتحانات التي شهدت تجاوزات أحبطت أسر التلاميذ المتفوقين.
وتم تداول أجوبة الامتحانات على نطاق واسع في تطبيق “الواتساب”، فيما غابت الإجراءات والتدابير الصارمة التي ترافق عادة هذه المباراة الي تحظى بأهمية خاصة بالنظر لكونها مرتبط بانتقاء أطباء الغد قبل أن تتحول إلى موسم للغش.
حدث هذا وسط تساهل كبير الأمر الذي يضع وزارة الميرواي في قفص الاتهام في انتظار مبادرتها لبسط الإجراءات التي ستتخذها لمحاصرة الغش وتداول نفس الأجوبة لدى مئات المشاركين في المباراة.
تعليقات ( 0 )