بعد المقال الذي نبه فيه ميديا90 لسقي عشرات الهكتارات من العشب بالرباط بالماء الشروب، في عز الأزمة التي تهدد ساكنة المدينة بالعطش، كشف المستشار عمر الحياني عن صدور تعليمات من والي بمنع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب.
جاء ذلك بعد أن تراجع مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله (الذي يغدي منطقة تمتد من الدار البيضاء الشمالية إلى القنيطرة)، لمستوى ملء لا يتجاوز 32%.
وقال الحياني في تدوينة له “منذ 6 سنوات على الأقل، و نحن ننادي في فريق فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط بوقف استعمال مياه الشرب و المياه الجوفية لسقي المساحات الخضراء و خصوصا منها هكتارات العشب الأخضر التي غزت المدينة.
وأضاف “تعليلنا كان دائما واضحا : مناخ الرباط هو مناخ شبه جاف و لا نتوفر على أمطار طوال السنة كما في ايرلندا لتسقي هكتارات العشب الأخضر. و طلبنا من معاهد البحوث المغربية أن تقترح علينا أصناف من النباتات لا تستلزم السقي المستمر و ملائمة لمناخ المدينة. السبب الثاني هو أن فاتورة الماء لجماعة الرباط ارتفعت من 12 مليون درهم سنة 2015 إلى قرابة 40 مليون درهم برسم سنة 2019.
وأردف الحياني “مداخلاتنا و مرافعاتنا و أسئلتنا الكتابية قوبلت عموما بالتجاهل رغم أن كل الخبراء كانوا ينذرون بأزمة نقص للتساقطات سيعرفها المغرب لا محال.
وتابع قائلا “في سنة 2020، اتخد قرار بإنشاء محطة لإعادة استعمال المياه العادمة لسقي كولف دار السلام و المساحات الخضراء للمدينة بتكلفة 210 مليون درهم. إلا أن هذه المياه العادمة لا تستعمل إلا لسقي 60% من المساحات الخضراء (حسب تصريح لعمدة الرباط بداية 2022، و هو رقم يستحيل علينا التأكد من صحته) و هو ما يعني أن 40% من المساحات الخضراء بالرباط كانت تسقى بالماء الصالح للشرب قبل قرار الوالي.
تعليقات ( 0 )