أعلنت وزارة التربية الوطنية عن اختتام المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية التي أطلقها شكيب بنموسى، تمهيدا لدخول التعليم العمومي إلى “كراج” الإصلاح لمرة 15 على التوالي، بعد فشل جميع التجارب والوصفات والمخططات على امتداد الحكومات السابقة.
وفي الوقت الذي لازال ملف البرنامج الاستعجالي يرواح مكانه بغرف التحقيق بعد تبديد 44 مليار درهم تحت غطاء اصلاح المدرسة العمومية، قالت الوزارة أن هذه المشاورات التي اختتمت بلقاء مفتوح مع الأطر التربوية والإدارية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا- القنيطرة، تهدف إلى إغناء خارطة الطريق وتنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة، من أجل تعليم ذي جودة.
ووفق الوزارة فقد تميزت هذه اللقاءات بالمشاركة المسؤولة لحوالي 4500 فاعل إقليمي ومحلي وانخراط 20 ألف و666 مشاركا من أمهات وأباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ في 1756 مجموعة تركيز، بالإضافة إلى اجتماعات لجن التشاور
كما تم تنظيم 6270 ورشة عمل عرفت مشاركة ما يفوق 33 ألف تلميذة وتلميذ بمختلف الأسلاك التعليمية، وتوزعت المشاركات بين ورشات الخيال الإبداعي ومجموعات التركيز، أشرف على تأطيرها حوالي 3163 منشطة ومنشطا من داخل منظومة التربية والتكوين، في احترام للمعايير المنصوص عليها في إشراك الأطفال.
وسيتم خلال شهر شتنبر المقبل تقديم التقارير التركيبية على صعيد كل الجهات بالاعتماد على الكفاءات والخبرة الوطنية ووفق منهجية علمية سيعلن عنها في حينه.
وقالت الوزارة أن خارطة الطريق، التي بلورتها بعد مشاورات داخلية على مستوى بنياتها المركزية والترابية، إجراءات عملية وملموسة تهم ثلاث غايات كبرى، وهي تمكين التلميذ من اكتساب التعلمات الأساس وإتمام فترة التعليم الإجباري، تحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان التزامه في مسار نجاح التلميذ، وتحديث فضاءات التعلم بالمدرسة وضمان جاذبيتها وانفتاحها على محيطها مع تعزيز قدرات فريقها التدبيري والتربوي
تعليقات ( 0 )