كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن استبدال أكثر من 214 ألف عمود خشبي ما بين 2010 وشهر مارس 2022، بكلفة إجمالية تفوق 385 مليون درهم، من بينها 116 ألف عمود خشبي خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وأعلنت ذات الوزيرة عن مواصلة إصلاح واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة وتعبئة كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، مشيرة إلى رصد مبلغ 276 مليون درهم من أجل انجاز اشغال استبدال الأعمدة لمتلاشية وصيانة الشبكة المعنية حلال سنوات 2022، و2023، و2024.
وقالت إن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يعمل جاهدا وباستمرار على استبدال الأعمدة الكهربائية المتساقطة من خلال تدخل فرقه المتخصصة لإصلاح وتبديل الأعمدة، التي تكون في وضعية استعجال والتي من شأنها أن تشكل خطرا على الساكنة”.
وبحسب المسؤولة الحكومية، فإن تلاشي الأعمدة الكهربائية وسقوطها يرجع إلى “الظروف الطبيعية المناخية والاستثنائية التي تعرفها بعض المناطق، كالفيضانات وانجراف التربة، إضافة إلى هجمات بعض الحشرات والفطريات على بعض الأعمدة خصوصا بالمناطق الجبلية، مما يؤدي إلى تسوس هذه الأعمدة وتلاشيها وسقوطها”.
وأضافت بنعلي ضمن جواب عن سؤال كتابي لأحد فرق الأغلبية بمجلس النواب، حول “الخطر المحدق بأرواح المواطنين جراء هشاشة وتلاشي بعض الأعمدة الكهربائية بالعالم القروي”، أن المكتب “يرصد سنويا ميزانيات مخصصة لإبرام صفقات تقوم من خلالها المقاولات المعتمدة بإنجاز أشغال لإصلاح واستبدال الأعمدة والتجهيزات المتضررة جراء العوامل السالفة الذكر”.
وتابعت أنه “من باب الصيانة والمراقبة المستمرة، اتخذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مجموعة من التدابير والإجراءات قصد الحد من هذه الآفة”.
ومن ضمن هذه الإجراءات، تضيف بنعلي، إحصاء الأعمدة الكهربائية المتضررة وإعطاء الأولوية لصيانة الأعمدة التي تشكل خطرا على الساكنة وتلك التي تضمن استمرار خدمة التزويد بالكهرباء.
كما أكدت بنعلي أن المكتب شرع في عدة مبادرات من أجل تحسين نوعية الأعمدة الخشبية من خلال “تحديث المواصفات التقنية فيما يخص إنتاج الأعمدة الخشبية وتوسيع لائحة المواد المستعملة في الإنتاج”، و”وضع معايير تقنية صارمة خاصة بالتزود بالأعمدة مع مسطرة مراقبتها”، بالإضافة إلى الشروع في “استعمال صنف جديد من الأعمدة الفولاذية ودراسة استعمال أبراج معدنية من فئة الضغط المنخفض، وأصناف أخرى كحلول إضافية جديدة للمناطق ذات المسالك الصعبة”.
تعليقات ( 0 )