قالت مصادر نقابية أن صقور وزارة التربية الوطنية نجحوا في جر وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى لتفريخ صفقات جديدة بمئات الملايير قبل أن تنكشف الملابسات المرتبطة بالتحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية بشأن صفقات سابقة.
وأوردت ذات المصادر أن الوزير بنموسى تورط في برامج،و مشاورات جديدة تحولت إلى كعكة مالية لعدد من المسؤولين خاصة بعد الإعلان عن تخصيص 400 مليار سنتيم للتكوينات، هذا علما أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أشار بوضوح إلى الاختلالات المالية الخطيرة التي رافقت التكوينات التي دبرتها الوزارة في وقت سابق، والتي تحولت إلى صنبور خلق ثروات للبعض دون أي قيمة مضافة.
واستغربت المصادر ذاتها لحالة التيه التي يتخبط فيها الوزير بنموسى الذي راهن عليه عدد من المهمتين بالشأن التعليمي من أجل خلق ثورة داخل الوزارة، قبل أن يستسلم لنفوذ الكاتب العام يوسف بلقاسمي، ومعه عدد من صقور الوزارة، علما أن الكاتب العام الذي عاصر 10 وزراء، و كتاب دولة كان مسؤولا عن جميع البرامج والسياسات التي أوصلت المدرسة العمومية للوضع الحالي، بعد أن استقدمته لطيفة العابدة على عهد حكومة عباس الفاسي للوزارة ليصبح هو الوزير الحقيقي على امتداد الحكومات التي تعاقبت.
ووفق المصادر ذاتها فأن وزير الداخلية السابق، وعراب النموذج التنموي يغرق في حالة تيه وارتباك، ولا يملك بوصلة، أو تصور واضح لخارطة الطريق التي يمكنه الاعتماد عليها، الأمر الذي جعله يستسلم لمشاورات يجمع عدد من المسؤولين بالقطاع على أنها مجرد هدر للوقت والمال، في ضل وجود تقارير رسمية كشفت وبوضوح الأعطاب التي تغرق فيها المدرسة العمومية ،كما أشارت إلى مسؤولية المديرين المركزين بالوزارة في الاختلالات التي رافقت تنزيل عدد من البرامج التي كلفت الملايير من المال العام.
ورغم قبعة وزير الداخلية التي يحملها الرجل، والتجارب والأحداث الاسثتنائية التي دبرها بالوزارة، إلا أنه ضل عاجزا لحد الآن عن فرض بصمته بالوزارة، عكس وزير الداخلية الأسبق محمد حصاد الذي خلق وفي ظرف وجيز حالة استتنفار بالقطاع .
تعليقات ( 0 )