“حروب الطوائف” تندلع داخل “الاستقلال” وبلاغ ناري يلمح لإمكانية الخروج من الحكومة

 

خرجت بعض تفاصيل الأزمة التنظيمية التي تعصف بحزب الاستقلال للعلن بعد أن عبر أعضاء بالفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان، عن استغرابهم وأسفهم الشديدين، بسبب مضامين مقررات الخلوة التي عقدتها اللجنة التنفيذية للحزب نهاية شهر ماي الأخير.

وفي بلاغ توصل ميديا90 بنسخة منه   شدد هؤلاء على أن حساسية الظرفية التي تمر منها البلاد تستوجب اضطلاع الأحزاب السياسية بدور أساسي في تعزيز روح الوحدة والتضامن والتماسك عوض افتعال أزمات تزيد من التشويش على صورة الأحزاب وتعمق أزمة الفعل السياسي بالمغرب.

وعقب اجتماع طارئ عقد ليلة مساء أمس الأحد دعا 53 عضوا بالحزب لضرورة دعم مؤسسة الأمين العام للحزب حيث يبقى الأمين العام مؤسسة محورية في البنية التنظيمية والهيكلية للحزب، فهو المؤتمن على وحدة الحزب والضامن لاحترام قوانينه ومؤسساته وحقوق مناضليه وليس مجرد مسؤول عادي تابع، يوكل له ترتيب أشغال اللقاءات والتنسيق بين مسؤولي الجهات لتسهيل قضاء المأموريات.

و في رسالة تكشف عمق الخلافات داخل الحزب مع اقتراب موعد المؤتمر، أكد أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان الموقعين على البيان، دعم الفريق الكامل للحكومة وتشبثه بالأغلبية الحكومية.

وقال البلاغ أن تأمل مجمل اقتراحات التعديلات (عضوية البرلمانيين، اللجنة المركزية، مفتشي الحزب، روابط الحزب وهيئاته وتنظيماته) التي خلصت إليها خلوة اللجنة التنفيذية للحزب، تظهر أن الأمر غير مؤطر برؤية ديموقراطية واضحة بل مجرد حسابات تنظيمية مسكونة بهاجس الضبط، في تناقض كامل مع فلسفة الفصل السابع من الدستور الذي خول للحزب السياسي وظيفتي التمثيل والتأطير واللتان تتجليان في المنتخبين والأطر الحزبية.

وأعلن أصحاب البلاغ أنهم  يرفضون بشدة المس بالوضعية التنظيمية والاعتبارية لأعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان ومفتشي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية والتنظيمات والروابط المهنية الذين يمثلون واجهة نضالية حقيقية وقوية للحزب، كما كان ذلك على الدوام، سواء كان الحزب في الأغلبية أو المعارضة، وليس مجرد أرقام أو بنية هامشية على متن الحزب.

كما شددوا على ضرورة توقيف أي استحقاق تنظيمي يهم الحزب إلى ما بعد الانتخابات الجزئية، مع توجيه مذكرة تفصيلية للأمين العام للحزب تتضمن مجموع ملاحظات الفريق على مقترحات خلوة اللجنة التنفيذية.

وأكدوا  أنهم سيظلون في حالة تعبئة ويقظة مستمرتين، على المستوى المحلي والوطني وعلى استعداد كامل لاتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على وحدة الحزب وقوته وتماسكه وتوفير الشروط المثالية لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر باحترام تام للقواعد الديمقراطية، كما أنهم مستعدون لاتخاذ خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي