الداخلية “تفرمل” ملايير أنفاق الرباط وسط مطالب بفتح تحقيق في الصفقات

قالت مصادر متطابقة ل ميديا90 أن وزارة الداخلية أغلقت صنبور الملايير التي كانت تتدفق بسخاء لإنجاز  سلسلة من الأنفاق بالرباط، وسط علامات استفهام كثيرة  تلاحق خلفية احتكار شركة واحدة لمعظم الصفقات المرتبطة بالممرات تحت أرضية، وأشغال الطرق وهيكلة الشوارع، مباشرة بعد تنصيب اليعقوبي واليا على الرباط.

ووفق المصادر ذاتها فإن تفريخ عدد من الأنفاق في ظرف وجيز، وبكلفة مالية باهظة أسال الكثير من المداد، خاصة بعد الضجة التي أثارها العرس الأسطوري الباذخ الذي أقامه المقاول الفائز بالصفقة بوزان، وهو المقاول الذي صنع اسمه في ظرف وجيز في ملابسات صارت حديث المسؤولين بالشمال والرباط.

ووفق المصادر ذاتها سيتم الاكتفاء بالأنفاق التي برمجت في وقت سابق، بعد  إنجاز سلسلة من الأنفاق  في ظرف زمني وجيز بالرباط، فيما ظلت مدن سلا وتمارة مقصية من هذه المشاريع.

وسبق لمستشاري حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي أن طالبوا بفتح تحقيق في مشاريع “الرباط مدينة الأنوار” التي كلفت ميزانية فلكية تجاوزت 1000مليار سنتيم.

ونشر عمر الحياني، المستشار عن فيدرالية اليسار تدوينة قال فيها “يحق لنا كمنتخبين و سكان مدينة الرباط، وكدافعين للضرائب التساؤل عن كيفية تسيير و صرف الأموال العمومية التي تتصرف فيها شركة الرباط للتهيئة، بعد إطلاق الممر تحت الأرضي المحاذي لفندق فرح، و الذي تم تمرير صفقته في ظروف تجعلنا نطرح أكثر من سؤال”.

وأضاف الحياني بأن” صفقة الممر تحت الأرضي التي بلغت قيمتها 28 مليون و 700 ألف درهم، “فازت” بها شركة “الهلاوي”، التي كانت الوحيدة التي وضعت ملف التباري” مشيرا إلى أن ذات الشركة “فازت” بصفقة ممر “باب الحد”، الذي تم بناءه سنة 2020، بعد أن تمت إزاحة منافسها الوحيد بسبب عدم احترامه لدفتر الالتزامات التقنية، حسب محضر الصفقة.

كما نبه لـ”فوز ” شركة الهلاوي بصفقة جديدة لنفق جديد بحي الرياض بمبلغ يقارب 44 مليون درهم، و نفق آخر بسلا (عين حوالة) بمبلغ 54 مليون درهم.

ولفت الحياني الانتباه إلى أن هذه المعطيات تطرح الكثير من الأسئلة ومنها: “كيف لطلب عروض بهذا الحجم (30 مليون درهم)، أن لا يثير اهتمام شركات أخرى، في عز أزمة اقتصادية شديدة علما أن المغرب يتوفر على عشرات الشركات ، القادرة على إنجاز هذا من المشاريع، بكفاءات تقنية عالية”.

كما تساءل الحياني عن أسباب إزاحة الشركة الثانية المتبارية في صفقة الممر الأرضي لـ”باب الحد”، والأسباب التقنية التي تبرر إزاحتها عن التباري.

وأشار ذات المستشار لوجود صدفة غريبة تتمثل في منح صفقتين متشابهتين في نفس الشارع، لنفس الشركة، خلال سنتين، بمبلغ إجمالي قدره 61 مليون درهم، مشددا على أن المؤسسة الوحيدة القادرة على الإجابة عن هذه التساؤلات، هي المجلس الأعلى للحسابات، الذي سبق مراسلته، حول اختلالات بالجملة ارتكبتها شركة الرباط للتهيئة في مشروع “الرباط مدينة الأنوار”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي