إسبانيا تسلم المغرب مرتكب مجزرة سلا

سلمت إسبانيا إلى المغرب مرتكب جريمة سلا، الذي قامت المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية بإحالته على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الرباط تحت إشراف النيابة العامة بنفس المدينة، صباح أمس السبت.

وكانت السلطات المغربية قد تسلمت المتهم بقتل شقيقه وأفراد آخرين من أسرته وإضرام النار في جثثهم من نظيرتها الإسبانية، حيث تم إيداعه المتهم بسجن العرجات، مساء نفس اليوم، بناء على تعليمات من النيابة العامة، ليحال من طرف قاضي التحقيق بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واضرام النار في مسكن واستعمال أساليب وحشية لتنفيذ الجريمة البشعة في حق الضحايا.

وفي موضوع ذي صلة، حدد قاضي التحقيق انطلاق جلسات البحث الإعدادي مع المتهم بتاريخ 21 من شهر يونيو القادم، ويتعلق الأمر بمهاجر مغربي مزداد سنة 1963 بمدينة مشرع بلقصيري، ويشتغل بإحدى شركات الغاز بالديار الإسبانية، وذلك على خلفية الاشتباه في ظلوعه المباشر في مجزرة سلا التي انتهت بمقتل ستة أشخاص، بعد قتلهم و إضرام النار في جثثهم.

وكانت السلطات الأمنية الإسبانية قد تمكنت في ماي من العام الماضي من توقيف المعني بالأمر، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة لنظيرتها المغربية، في توقيف المعني وهو مهاجر مغربي مزداد سنة 1963 بمدينة مشرع بلقصيري ويشتغل بإحدى شركات الغاز بالديار الإسبانية، وذلك على خلفية الاشتباه في ضلوعه المباشر في مجزرة سلا التي انتهت بمقتل ستة أشخاص، بعد قتلهم وإضرام النار في جثثهم.

إلى ذلك، نقلت صحيفة ’’إلباييس‘‘ شريطا مصورا عن تفاصيل عملية الاعتقال، التي حسمتها مذكرة بحث دولية صادرة عن الشرطة المغربية، حيث أشارت إلى تواجد المشتبه بمدينة سلا قبل ثلاثة أشهر تقريبا، تزامنا مع توقيت وقوع الجريمة، في وقت مكن التنسيق مع السلطات الأمنية المغربية من اعتقال مهاجر مغربي متهم بتصفية ستة من أفراد عائلته، بعد مداهمة منزلهم بحي الرحمة وسط مدينة سلا وتصفيتهم، قبل إحراق جتثهم بالكامل، من أجل إخفاء معالم الجريمة، مما عقد مهام البحث والتحري.

وعلى إثر مذكرة بحث دولية عممتها السلطات الأمنية المغربية لدى مصالح ’’الأنتربول‘‘، نجحت السلطات الأمنية الإسبانية في توقيف المهاجر المغربي، المشتبه فيه الرئيسي المقيم في إسبانيا رفقة عائلته منذ سنة 2002، قادما إليها من مدينة الدار البيضاء، علما أنه سبق وخضع لتحقيقات تمهيدية لدى شرطة العاصمة مدريد لمدة أشهر، كما كان قد دخل في نزاع مع أسرته بالمغرب حول الإرث، وتحديدا مع شقيقه الذي تمت تصفيته إلى جانب أولاده وزوجة ابنه، قبل أن يتم اعتقاله من طرف الأمن الإسباني في بلدة ’’Castellón ‘‘ جنوب إسبانيا، بعد عملية رصد دقيقة ساهمت فيها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب.