قلصت إسبانيا تدريجياً من وارداتها من الغاز الجزائري، بين شهري مارس وأبريل، حيث انخفضت هذه الواردات بنسبة 14.3٪ ، من 11139 جيجاوات ساعة إلى 9545 جيجاوات ساعة، وفقًا للبيانات التي نشرتها شركة ’’Enagás‘‘.
ووفقا لتقرير “إيكونوميا ديجيتال” فقد تراجعت مشتريات إسبانيا من الغاز الجزائري بنسبة 37.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، بحسب أرقام صادرة عن شركة ’’ CORES ‘‘ المسؤولة عن تسجيل مشتريات ومبيعات الجملة للغاز والنفط.
وهكذا، فمن أصل 9545 جيجاوات ساعة من الغاز الجزائري الذي استوردته إسبانيا في أبريل، مرت 9049 جيجاوات ساعة عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، وهو خط أنابيب الغاز الذي يربط مباشرة بين البلدين، ووصل 496 جيجاوات فقط عن طريق ناقلة الغاز الطبيعي المسال على شكل غاز طبيعي مسال (LNG)، محددًا أنه بهذه الأرقام، تظل الجزائر المورد الرئيسي الثاني لإسبانيا، بنسبة 23.4٪ في أبريل.
وسجلت المصادر الإعلامية أن هذا الانخفاض الكبير في كمية الغاز الجزائري التي اشترتها إسبانيا بعد إعلان تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، أنهى الأزمة الدبلوماسية الطويلة والخطيرة مع المغرب وفتح في الوقت نفسه أزمة جديدة مع الجزائر. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن تهديد إسبانيا بوقف إمدادها بالغاز.
من جهتها، طمأنت إسبانيا أن الجزائر شريك “مهم جدا” وأنها ستستمر في إمدادها بالغاز.
تعليقات ( 0 )