انتقد مصطفى الحيا، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، طريقة تمرير أغلب النقط المدرجة في جدول أعمال المجلس في دورته المنعقدة يوم الخميس 5 ماي الجاري، مؤكدا أن الغموض طغا على أغلب النقط، وأوضح أن فريق ’’المصباح‘‘ اعترض على الطريقة التي مررت بها بعض النقط التي تحتاج الى نصاب معين وإلى عدد كبير من المستشارين لكي يصوتوا عليها لأن عندها علاقة بمرافق معينة.
وقال المتحدث ذاته، في تصريح صحافي، ’’هناك نقطا كثيرة ضمن جدول أعمال المجلس يلفها الغموض مثلا اقتناء عقارات بدون ذكر المساحة ولا المعطيات الكافية حول المشروع، وأيضا بناء مركب ثقافي دون تحديد مكانه‘‘، مشددا على أنه من أدوات الحكامة هو تحديد المشاريع بدقة وبمعطيات دقيقة، مردفا ’’فنحن نصوت على الغموض والحوت في البحر، يجب أن يكون الوضوح وأن يتحمل المكتب المسير مسؤوليته السياسية، لأنه ليست بهذه الطريقة نسير المجالس.‘‘
وسجل المصدر نفسه، غياب الجدية اللازمة في التعامل مع المشاريع وفي التسيير، مضيفا ’’نريد أن تكون هناك نوعا من الجدية، نحن مع المنطق ومع مصالح البيضاويين‘‘.
وعن اقتناء وزارة الداخلية قطعة أرضية مساحتها حوالي 260 هكتار من أجل إحداث مركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها بتراب عمالة إقليم مديونة، أكد الحيا، أن مستشاري المجلس لا يتوفرون على أي مستند أو وثيقة تؤكد ذلك، مردفا ’’نحن ليس لدينا مشكل مع المشروع، لكن يجب أن يكون هناك الوضوح اللازم لذلك، وأن تكون لدينا اتفاقية واضحة بصدد هذا الموضوع..‘‘.
وفي موضوع آخر، نبه الحيا إلى تهريب ملف مركب محمد الخامس، مؤكدا أنه عوض أن يقع نقاش في اللجنة الدائمة الثقافية الرياضية تمت مناقشته في لجنة التتبع، التي لديها اختصاص محدود، مشددا على أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تحل لجنة التتبع محل اللجنة الدائمة، متابعا ’’فـ22 مليار سنتيم لا يمكن أن تصلح بها مركب بكامله، ولكن يجب أن يبرمج مبلغ آخر، فالمسبح وحده يحتاج إلى 20 مليون درهم لإصلاحه‘‘.
تعليقات ( 0 )