وكالة “فارس“: إيران شَيَّعت 50 مليون إفريقي منذ 1979!
عندما قطع المغرب علاقاته مع إيران قبل ثلاث سنوات، فَسّرت جهات مقربة من طهران (وحتى مغاربة) الخطوة على أنها أتت “إرضاء” لبعض شركاء الرباط الخليجيين، الذين يعانون الأمَرّيْن مع نظام الملالي. لكن الحقيقة في الواقع أكثر تعقيدا من ذلك. فالعلاقات المغربية الإيرانية منذ سقوط الشاه محمد رضا بهلوي في 1979، وتولي نظام العمائم السود بقيادة الخميني الحكم في طهران، مَيّزها اضطراب متواتر الفصول. صامت في الغالب لكنه يُعلن عن توتره من وقت لآخر، في شكل أزمات ديبلوماسية حادة تنتهي بقطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وبنفس المنطق التبسيطي، يفهم محللون ومدونون التورط الإيراني في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أنه مناصرة “عادية” من طهران للجزائر التي تشترك معها في العداء للمغرب. بينما الأمر يتعلق في الواقع أساسا بمحاولة إيرانية لخلق جبهة ساخنة، بحثا عن تنفيس ميداني على الأرض لحربها “الباردة” الدائرة مع الرباط منذ سنوات بعيدة، في العمق الإفريقي وأوروبا وعلى الشبكة العنكبوتية.
فالأطماع الإيرانية إذن لا تنحصر في الهيمنة على الشرق الأوسط، بل تشمل كذلك خططا منفصلة للتمدد في قارة المستقبل، إفريقيا ذات الثقل الاستراتيجي والجيوسياسي. وهي خطط بمنتهى الخطورة، كونها تمهد للهيمنة بتغيير جذري لكامل البيئة المذهبية للدول التي تستهدفها، وهو ما يهدد السلم الاجتماعي وسط المجتمعات ذات المذهب السني الأصيلة بالمنطقة، وتنقل بالتالي الصراعات المذهبية التي تحرق الشرق الأوسط إلى قلب القارة السمراء.
لنتفق بداية بأن الخلاف مع طهران في متن هذا التحليل ليس عقائديا، بل هو سياسي صرف يرتبط بكشف صيرورة طموحها الاستراتيجي بعيد المدى في التوسع عالميا، وتحديدا منه الشق الذي يهمنا هنا في القارة السمراء.
المعروف أنه منذ نجاح ثورتها عام 1979، تبنت السياسة الخارجية لإيران مفاهيم أكثر توسعية كـ “تصدير الثورة” ونشر مبدأ “ولاية الفقيه”، التي تعني صراحة التبعية لـ “الولي الفقيه” علي خامنئي. وحيث إن هذا الأخير هو “المرشد الأعلى للثورة الإسلامية”، فإن الولاء له يعني ضمنيا الولاء لإيران. وتحت هذا البند، ينص الدستور الإيراني على تصدير الثورة إلى الدول والأقليات المستضعفة، بما يفرض على الدولة الإيرانية −كما تدعي− “واجبا أخلاقيا لإنقاذهم من ظلم النظام العالمي وهيمنته”. وعلى طريق القيام بهذا “الواجب الأخلاقي”، تمكنت طهران من تشييع بين 30 و50 مليون إفريقي منذ نجاح “الثورة الإسلامية” في العام 1979، بحسب ما نشرت وكالة “فارس” الإيرانية!
إفريقيا تتعمم بالأسود
خلص تقرير سبق أن أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول “التشيع في إفريقيا”، إلى تصنيف دول القارة السمراء إلى أربعة أقسام. الأول، ضم دولا وصل فيها التشيع إلى مستوى الظاهرة، وحددها الاتحاد في ثلاث، هي نيجيريا حيث «التشيع منتشر وله وجود منظم، وهي أكثر بلاد إفريقيا من حيث وجود توتر بين الشيعة والسنة»، ثم غانا وتونس.
وضم القسم الثاني، يشمل دولا وصل فيها النشاط الشيعي فعليا إلى مستوى الظاهرة، من حيث الجهود المبذولة والمؤسسات من مدارس وحسينيات وبعثات دراسية إلى إيران، لكن يرافق ذلك تحول محدود إلى المذهب الشيعي. وصنف الاتحاد ضمن هذا القسم كلا من المغرب، والجزائر، وسيراليون، وكينيا، وغينيا كوناكري، وكوت ديفوار، والسنغال، وتنزانيا، وجزر القمر.
وشمل القسم الثالث بحسب التقرير، دولا يوجد فيها نشاط ملموس ومتزايد للتشيع، ولكنه لم يتحول بعد إلى مستوى ظاهرة تستحق الذكر، ويتعلق الأمر بدول مثل النيجر، وبِنين، ومالي، والكاميرون، والكونغو، والسودان، وأوغندا.
وأما القسم الرابع من الدول، فلا يعد النشاط الشيعي فيها ظاهرا، برأي التقرير، وبالتالي «لا يمثل ظاهرة لا في مؤسساته ولا في معتنقيه»، وقد حصرها في توغو، وليبيريا، وموريتانيا، وتشاد، وجيبوتي، والصومال، وموزمبيق، وإثيوبيا، وغامبيا، والغابون، وغينيا بيساو، وبوركينا فاسو.
وبحسب ما جاء في دراسة للمعهد الدولي للدراسات الإيرانية، فإن طهران لا تتبع نموذجا واحدا فيما يتعلق بعقيدتها القائمة على مبدأ تصدير الثورة، بل تتبع مناهج واستراتيجيات مختلفة في التعامل مع كل دولة وشعب على حدة، بما يتناسب مع التركيبة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية الخاصة بالبلد المستهدف. وذلك سعيا إلى تسهيل عملية اختراقه وتأسيس قاعدة داخله لنشر التصور الإيراني للمذهب الشيعي. هكذا وبالنظر إلى ضخامة تعداد سكان القارة الذي يناهز مليارا و300 مليون نسمة، أغلبهم مسلمون سنة ينهشهم الفقر والأمية. فيستغل المبشرون الإيرانيون (أو وكلاؤهم) شعور الجموع الإفريقية الدفين بالمظلومية، لتأليبها ضد محيطها الاجتماعي وضد أنظمة الحكم الحاكمة في دولها، وأيضا النقمة على الغرب الذي نهبهم وينهبهم.
وهو ما يخلق صداما طائفيا حادا. والأمر الثاني، أن هذا التبشير المذهبي تقف وراءه الدولة الإيرانية ووكلاؤها بكل طاقاتهم. فـ “الثورة الإسلامية” وضعت منذ عقود نصب أعينها ألا يبقى الشيعة مجرد أقلية دينية في العالم، ولذلك تسابق الزمن لنشر التشيع في كل القارات والدول.
السنغال نموذجا..
وحيث إنه من العسير الخوض في تفاصيل تسلل التشيع السياسي إلى بلدان القارة في مقال واحد، فسنكتفي باستعراض النموذج السنغال. على اعتبار أن السنغال تعتبر أقرب دول القارة السمراء إلى بلادنا. لقد سعت إيران منذ مطلع الألفية الجديدة إلى البحث عن دول في غرب إفريقيا تكون مصدرا للدعم الاقتصادي والدبلوماسي لها، من خلال توظيف جملة من الشعارات لعل أبرزها كان زعم الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد عام 2009، بأن “دولا مثل إيران والبرازيل وفنزويلا وبوليفيا وغامبيا والسنغال لديها القدرة على إنشاء نظام عالمي جديد”.
فكانت السنغال على الخصوص من الدول التي لاحقتها طهران، بالنظر إلى رمزية كونها أهم قلاع الإسلام السني بغرب إفريقيا. فوقعت كل من طهران ودكار اتفاقيات لإقامة معمل تكرير نفط مدعوم من إيران، ومصنع كيماوي، وموقع لتجميع سيارات شركة «سينيران أوطو» الإيرانية بقيمة 80 مليون دولار في مدينة «ثياس» السنغالية في 2007. لكن طهران أمدت مع ذلك، بشكل مفاجئ وغامض، الانفصاليين في منطقة «كازامانس» بأسلحة متطوّرة وذخيرة استخدمت لقتل جنود سنغاليين. وهو ما دفع دكار إلى قطع علاقاتها معها في 2011. بالمقابل أفلست مشاريع “التنمية” الممولة من إيران، حيث لم تبع شركة تجميع السيارات المذكورة −مثلا− سوى 50 مركبة خاصة، و2000 سيارة للأجرة فقط بعد أربع سنوات من انطلاقها.
لكن بيت القصيد أنه بمجرد عودة العلاقات بين البلدين في 2012، أخذ “التعاون” الإيراني بعدا آخر حيث ارتفع عدد الجامعات والمدارس الممولة من النظام الإيراني في السنغال بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة. فأصبح عددها يزيد عن 10 مراكز، و5 مساجد، و6 مدارس، ومستوصفا، وكلية الحسنين، إلى جانب المركز الثقافي الإيراني، وحوزة الرسول الأكرم، وكلية فاطمة الزهراء، ومؤسسة المزدهر، والمؤسسة الاجتماعية الإسلامية، و3 جمعيات شيعية.
وفي المحصلة النهائية، يمكن أن تجد في العاصمة دكار مثلا جامعة لتلقين المذهب الشيعي، ضمن فرع لجامعة المصطفى المعروفة في إيران. وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، إذا دخلت مكتب مديرها، سوف ترى صورة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على جدار مكتبه. وعموما فالمدارس التي تمولها إيران في السنغال على وجه التحديد، تقوم حاليا بتدريس مناهج الثقافة والتاريخ الإيرانيين بالإضافة إلى اللغة الرسمية فيران (الفارسية). وفضلا عن كون التعليم مجانيا، يحصل الطلاب فيها على طعام مجاني ومنحا مالية طيلة فترة الدراسة.
أمننا الروحي مستهدف
شكلت تحركات المغاربة جماعات وأفرادا عبر التاريخ، مجالا لنشر الدين الإسلامي السني المالكي سلميا في كل الاتجاهات، خاصة في إفريقيا الغربية. ولعبت الطرق الصوفية، خاصة التجانية والقادرية، دورا كبيرا في ذلك، بحيث أصبح الإسلام الصوفي المعتدل اليوم منتشرا بين غالبية مسلمي دول مثل السنغال ونيجيريا ومالي والنيجر، وغيرها من دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل. وزاد من وهج ذلك الانتشار الذي استغرق قرونا، أن لعب زعماء دينيون أدوارا في مقاومة التغلغل الاستعماري الفرنسي منذ النصف الثاني من القرن 19. وبالنتيجة أصبح الحقل الديني لدول غرب القارة السمراء جزءا من العمق الروحي والديني لإمارة المؤمنين في المغرب. فما نشهده اليوم من ترابط صوفي وتعلق العديد من دول القارة، خصوصا في غرب إفريقيا، بالإسلام المغربي يعتبر خير دليل على هذا الإرث التاريخي الذي راكمه الجانبان.
ولرعاية هذا العمق الروحي الذي حرص عليه المغرب لقرون ورعايته، خصصت وزارة الأوقاف مطبعة فضالة بالمحمدية بعد أن تم تطوريها بأحدث الآليات لطبع “المصحف المحمدي” الورقي والمرتل، الذي توزع آلاف النسخ منه سنويا على سبيل الهدايا على مسلمي العالم، وبشكل خاص في دول غرب إفريقيا. كما أنشأ المغرب في 2015 مؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالرباط، موجهة لتكوين أئمة ومرشدين من الجنسين مغاربة ومن بلدان عربية وإفريقية وأوروبية. كونت وتكون آلاف الطلاب من تونس وليبيا وغينيا كوناكري ومالي ونيجيريا وكوت ديفوار والنيجر، غيرها من دول القارة، على مبادئ القيم المعتدلة للدين الإسلامي بعيدا عن كل القراءات المتشددة، في إطار برنامج يمتد لعامين.
وطبعا يقع إنشاء هذا العمل المؤسسي في صلب المعركة اليومية لمواجهة المد الإيراني في القارة، ومحاولته تغيير الهوية المذهبية السنية للقارة عبر نشر النسخة الإيرانية من المذهب الشيعي، برعاية من مؤسسات إيرانية ولبنانية تنتمي إلى البيئة الطائفية والاجتماعية لحزب الله اللبناني، تدفع أموالا وخدمات مجانية لاستمالة المسلمين الأفارقة الفقراء، لتشجيعهم على تغيير عقيدتهم السنية الأشعرية والسنية السلفية المعتدلة. على الخصوص في السنغال، وغينيا، وكوت ديفوار، وحتى في غينيا بيساو.
و“حرب باردة” اقتصادية
بالإضافة إلى البعد الروحي، ثمة معارك أخرى خفية يخوضها المغرب في غرب إفريقيا مع إيران ومع بعض وكلائها، وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني. فالمعروف أن أكثر من 150 ألفا من الشيعة اللبنانيين المناصرين لحزب الله، شكلوا على مدى عقود طويلة حصان طروادة الذي سمح لطهران بتشييع الملايين في مجتمعات غرب إفريقيا. وذلك بفضل الإمبراطوريات التجارية والمالية التي شيدها هؤلاء المغتربون اللبنانيون الشيعة في بلدان غرب إفريقيا، والتي وضعوها رهن إشارة إيران.
لكن حزب الله ومعه أنصاره بالمنطقة، باتوا يتوجسون في السنين الأخيرة من توسع الاقتصاد المغربي ببلدان غرب القارة، مجسدا في فروع للبنوك، والمصانع، وشركات الاتصالات، والطيران المغربية، وغيرها من المقاولات المغربية التي عبدت لها الطريق مئات الاتفاقيات التي وقعها المغرب في 2017 مع دول القارة السمراء.. خصوصا بعد توجه المغرب بتقديم طلب رسمي بالانضمام إلى السوق المشتركة لمجموعة غرب إفريقيا (سيدياو) قبل أربع سنوات. مما شرع معه التجار الشيعة الذين يدعمون حزب الله وإيران، بأنهم يتعرضون لمنافسة قوية من شأنها أن تضر بقوة بمصالحهم، في حين يعتبرون أنهم كانوا سباقين إلى دخول المنطقة.
وللتذكير، فإن مجمل الجاليات اللبنانية في بلدان غرب إفريقيا تقدر بما يتراوح بين ربع مليون و350 ألف نسمة. ولم تستمر هذه الجالية في ممارسة عملها في أصعب الظروف التي مرت على المنطقة فحسب، بل غالبا ما ازدهرت أعمالها حتى في ظل الحروب والأوبئة. إلى درجة أن أصبح اللبنانيون في البلدان الافريقية الغربية يعتبرون حجر الزاوية في العديد من المجالات الاقتصادية، من سوق السيارات، إلى الاستثمار في مجال المناجم واستخراج النفط، وحتى في مجالات أخرى غير شرعية كتجارة الأسلحة والألماس. وتضم ساحل العاج والسنغال ونيجيريا، أهم الجاليات اللبنانية المقيمة في غرب إفريقيا، حيث يمتلك كثير منهم متاجر للبيع بالتقسيط، ويتحكمون بحوالي 60% من القطاعات الاقتصادية الحيوية، من خلال امتلاكهم 4000 آلاف مقاولة، من بينها 1500 مؤسسة صناعية، يعمل فيها نحو 150 ألف مواطن إفريقي!
ولذلك فإن المغتربين اللبنانيين غالبا ما يعتبرون أنفسهم حلقة وصل بين الأوروبيين والأفارقة في المنطقة، ما يجعل منهم منافسين من الدرجة الأولى لكثير من الجاليات الأخرى، في مقدمتها المغاربة. طبعا المنافسة ما تزال غير متكافئة بسبب تشجيع إيران للجاليات الشيعية المتجذرة في النسيج الاقتصادي لكثير من بلدان القارة، والمطلعة بما فيه الكفاية على الفرص والمخاطر ذات صلة بمراكز القرار هناك. حتى أن التقارير تتحدث عن بلوغ الاستثمارات اللبنانية (والإيرانية المتسترة) في إفريقيا أزيد من 45 مليار دولار. وهو حجم يستحيل على الجانب المغربي مجاراته.
اختراق شيعي عبر الزواج
لقد وضعت السلطات المغربية محاولات إيران وحلفاءها من العرب، نشر التشيع داخل المغرب تحت المجهر منذ سنوات بعيدة. ولذلك يتم احتواء أية محاولة جدية يقع رصدها، على نحو ما حصل في “المدرسة العراقية” بالرباط التي تم غلقها في 2009 لثبوت نشرها للتشيع، وفي مؤسسات أخرى بعد ذلك يمتلكها “مستثمرون” عراقيون ولبنانيون على الخصوص.
ولذلك فإن التهويل الذي تقوم به بعض التقارير الموجهة للاستهلاك الإعلامي، بنشرها أرقاما حول أعداد بمئات الآلاف حين حديثها عن الشيعة المغاربة، لا يعدو أن يكون مبنيا على تقديرات تنصب أساسا على “الأطراف”، أي بين الجاليات المغتربة بأوروبا وإفريقيا. أما داخل حدود الوطن فعددهم كما دورهم محدود جدا، إذ لا يتجاوز بعض المئات في أقصى التقديرات، علما أنهم يلجؤون إلى التخفي بالتزام مبدأ “التقية” المعروف لدى الشيعة.
لكن أغرب ما حملته أخبار التسلل المكثف للتشيع، في أوساط المجتمعات المغربية خلال السنين الأخيرة، بين مغاربة في الاغتراب (وحتى داخل الوطن) هو ولوج المبشرين بالتشيع من باب الزواج المختلط بمغربيات. وربما كان هذا التوجه موضوع “فتوى” سرية من المراجع العليا للمذهب الشيع الإمامي الجعفري الاثني عشري في طهران، أو بين المراجع الشيعية الأخرى الفرعية بكل من العراق ولبنان. فمؤخرا جدا لوحظ سعي أنصار حزب الله من لبنانيي الاغتراب، إلى اختراق الجاليات المغربية في إفريقيا وفي بعض الدول الأوروبية. وذلك من خلال التشجيع على زواج إيرانيين ولبنانيين شيعة بمغربيات. وهي واجهة تخوض فيها المخابرات المغربية الخارجية معارك يومية، في بلدان غرب إفريقيا على الخصوص. وليس المغرب الدولة الوحيدة بهذا الصدد، فقد كشفت تقارير إعلامية عن وجود التوجه نفسه من خلال الزواج من جزائريات وتونسيات أيضا من عرب مشارقة شيعة يعلنون عقيدتهم المذهبية أو يخفونها (تبعا لمبدأ “التقية”). وفي موريتانيا، نقلت أخبار بأن تجارا لبنانيين شيعة أتوا من السنغال المجاورة قد فتحوا مطاعم في وسط العاصمة نواكشوط، كواجهة للتغلغل في المجتمع ذي الغالبية السنية المحافظة، بحسب ما كشف مراقبون. كما سجلت تقارير هناك أيضا حصول بعض الزيجات بين نساء موريتانيات وإيرانيين…
تعليقات ( 0 )