الجيش الجزائري يقتل شابين صحراويين بتندوف

لأنصار البوليساريو أن يستنكروا الادعاءات التي تفيد بمقتل مدنيين في مناطق شرق الجدار الأمني إن صحت، والتي ينسبونها للجيش المغربي، رغم أنها مناطق تشهد حربا مفتوحة بحسب دعاية الجبهة، كما أن الأخيرة سبق أن أعلنتها مناطق محظورة على المدنيين، فضلا عن تسرب أسما لقياديين عسكريين في الجبهة من بين ضحايا تلك الحوادث.
لكن من غير المعقول أن يتنكر نفس النشطاء لذويهم من ضحايا حوادث إطلاق النار التي يتورط فيها الجيش الجزائري ويذهب ضحيتها اللاجئون الصحراويون في المخيمات، فلا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفة إزاء تلك الجرائم.
وقبل يومين قتل صحراويان أثناء نقلهم لكميات من الوقود، على يد الجيش الجزائري الذي أطلق وابلا من الرصاص الحي على السيارة التي كانت تقلهما، في ضواحي تندوف على بعد كيلومترات قليلة من المخيمات. الحادث المؤسف راح ضحيته بحسب ما رشح من أخبار، كل من لكبير ولد محمد ولد المرخي وكذا ولد محمد فاضل ولد لمام ولد شغيبين.
إن حوادث إطلاق النار من طرف الجيش الجزائري، والتي يسقط بسببها مهربون أو منقبون صحراويون في المناطق الحدودية الجزائرية كثيرة، وفي الغالب لا بواكي للضحايا في الأوساط المحسوبة على البوليساريو. وأما تبرير تلك الحوادث بكون ضحاياها ينشطون في مجالات غير قانونية، كالتهريب والتنقيب غير المرخص، فيحيل على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي يعيش على وقعها اللاجئون في تيندوف. والتي تعود أسبابها في الأساس إلى حرمان ساكنة المخيمات من الحقوق المتعارف عليها كونيا للاجئين، وفي مقدمتها الحق في التنقل، والحق في العمل، والحق في الحصول على بطاقة لاجئ. وهو ما لا يتوفر عليه اللاجئون الصحراويون فوق التراب الجزائري.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي