“فوضى لصوص الأرزاق” و”فوضى الأسواق”!

إذا كان ما حدث اليوم من فوضى ومشاحنات ورشق بالحجارة بالسوق الأسبوعي حد أولاد جلول، جماعة بنمنصور، بإقليم القنيطرة، مرفوضا وغير مقبول، ولا يمكن التسامح معه، مهما كانت الأسباب، فإن “التفلسف” في تفسير ذلك لا ينبغي أن يحيد بنا عن النقاش الأساس وهو أن “الفوضى” بكل أشكالها مرفوضة كيفما كان مصدرها.
إذ لا يمكن بشكل من الأشكال التغاضي أو تبرير “فوضى” حيتان الاقتصاد ولوبيات السلع، بل والاجتهاد في إيجاد التبريرات لـ”سيبتها”.
الذي يجب التقاطه بسرعة من هذه الحادثة أن التسامح مع “فوضى” الزيادات المتتالية في الأسعار، والتسابق بين المسؤولين على إيجاد الأعذار لها، لا بد أن يخلف “فوضى” في الجانب الآخر، في غياب التواصل الحكومي، وأيضا بسبب غياب “الوساطات” التي كان دورها التأطير والتوجيه، وتلك قصة أخرى ليس هنا مجال الاستفاضة فيها.
لذا احذروا، فـ”فوضى الكبار” لا يمكنها إلا أن تنتج “فوضى” من نوع آخر، ما لم تكن الجهات الوصية “على بال”، وتقدم المثال في ردع “المضاربين” و”لصوص الأرزاق” حتى تتجنب “فوضى الأسواق”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي