برلماني ’’جشة‘‘ و’’عشة‘‘ يمثُل أمام قاضي التحقيق بجرائم الأموال

مثُل عبد النبي عيدودي، النائب البرلماني بمجلس النواب عن الفريق الحركي، أمام قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الاثنين 14 فبراير، على خلفية بث مذكرة بحث ضده عقب تخلفه ’’غير المبرر‘‘ عن المثول أمام المحكمة من أجل مواجهته بتم ترتبط بـ’’تبديد أموال عمومية‘‘.
عيدودي، وهو دكتور باحث في التراث العربي القديم، اشتهر في قبة البرلمان بمداخلاته الغريبة التي تنهل من قاموس التراث العربي القديم، وهي المداخلات التي جرت عليه وابلا من الانتقادات والاستهجان لكونها تتعمد خلق عنصر الإثارة فقط، دون أن تستطيع اختراق ونقاش عمق السياسات العمومية.
وكان عضو الفريق الحركي قد تخلف عن جلسة سابقة، مبررا الأمر بحضوره إحدى جلسات المجلس الإقليمي بمدينة سيدي قاسم، غير أن بعض معارضيه و’’صحاب الحسنات‘‘ سربوا وثيقة الحاضرين التي خلت من اسم المعني، ما دفع برئيس غرفة جرائم الأموال الابتدائية بالرباط، زكرياء خياري، إلى تحرير مسطرة بحث غيابية في حق برلماني ’’جشة وعشة وكشة‘‘، معتبرا بأن رفض مثوله أمام المحكمة بمبررات واهية ’’نكران للعدالة‘‘، كما تم مراسلة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لإيذاع برقية بحث، عبر النشرة القضائية التي تبثها الإذاعة الوطنية.
وحسب مصادر متطابقة، فإن عيدودي يتابع من أجل ملفات ثقيلة سبق أن تقدم بها سبعة أعضاء سابقين بمجلس جماعة الحوافات بإقليم سيدي قاسم، الذي كان النائب البرلماني يتولى رئاسته، قبل أن يتم عزله، وتتضمن اتهامات بعدم مطابقة المشاريع التي تم إنجازها بمجموعة من الأوراش مع دفاتر التحملات، واختلالات بمجموعة من المشاريع التي رغم انتهائها ما زالت لم ترَ النور على غرار ملف تجديد أعمدة الإنارة، إلى جانب مجموعة من التهم الأخرى التي تهم صفقتين تهمان تأهيل مركز الحوافات بحوالي 180 مليون سنتيم، وأخرى متعلقة بشبكة تطهير السائل بأزيد من سبعة ملايين درهم وصفقة مرتبطة بتهيئة مسالك طرقية بحوالي 3 ملايين درهم.