خليلوزيتش.. وحيد “العنيد” مستمر في إشهار لاءاته

خليلوزيتش أو وحيد العنيد، هكذا سماه البعض وهو يصر على الإبحار ضد رغبة شعب كامل، مدرب عنيد لا يرضخ حتى وهو يرى سوء اختياراته تنتهي بإقصاء مر من ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم !
بعد الإقصاء انتظر الجميع إقالة او استقالة، على الأقل، لكن وحيد خرج مرة أخرى ليبرر كل الأخطاء التي تسببت في خروج المغرب من الكان، ويكرر ضدا فينا كمغاربة انه سامح زباش مرتين وأنه ليس من النوع الذي بمكن أن يسافر لكي يترجى زياش أو غيره.
هكذا، بكل بساطة، يصفعنا وحيد خليلوزيتش مرة أخرى ويقبر حلم الشعب المغربي في رؤية نجمه زياش مع الفريق الوطني في المباراتين الفاصلتين لكأس العالم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، كما أقبرها خلال الكان.
وحيد خليلوزيتش، بوسني الأصل، الفرنسي الجنسية الذي رأى النور في 15 أكتوبر 1952 بدأ حياته الكروية لاعبا في نادي فيليز موستار وفاز معه ببطولة كأس يوغوسلافيا سنة 1981، لا يمكن إنكار أنه كان واحدا من المهاجمين المميزين في حقبة السبعينات والثمانينات، كما أنه حقق مع فريق الرجاء البيضاوي الفوز ببطولة الأندية الأفريقية والبطولة الوطنية تواليا سنتي 1997 و1998. مع مسار متوسط أثناء تدريب منتخب كوت ديفوار الذي حقق معه التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 والمنتخب الجزائري الذي دربه من 2011 إلى 2014 وتأهل معه إلى مونديال البرازيل، حيث تمكن حينها المنتخب الجزائري من التأهل إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخه، كما استطاع تأهيل منتخب اليابان إلى كأس العالم 2018 … لكن في كل هذه المحطات، كان خليلوزيتش يصم مساره بالتذبذب ثم العناد.. فلم يسلم منه لا منتخب كوت ديفوار ولا منتخب اليابان المعروف بالانضباط .
فأثناء تدريبه لمنتخب الفيلة، وبعد تحقيقه التأهل إلى كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، تمت إقالته بعد إقصاء الفيلة من “كان الكونغو” أمام الجزائر في ربع النهائي، ويقال إن صدامه مع اللاعبين وعناده كان السبب الخفي وليس الإقصاء في حد ذاته، أما حكايته مع منتخب اليابان فقد أكدت بالملموس أن وحيد شخص مزاجي، فحتى هذا المنتخب المعروف بانضباطه الشديد لم يسلم من عنجهيته، فبعد إشرافه 3 سنوات على هذ المنتخب و نجاحه في التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 تمت إقالته في 9 أبريل 1918، قبل شهرين فقط من بدء النهائيات وذلك بسبب إبعاده للعديد من اللاعبين المخضرمين الذين شكلوا قوة للضغط على الاتحاد الياباني لكرة القدم فكانت الإقالة.
ويبدو أن وحيد العنيد مصر على عدم التعقل ومستمر في صداميته، رغم التجارب السابقة، فها هو منذ توليه مسؤولية المنتخب المغربي في2019 مصر على استبعاد نخبة من أجود اللاعبين المغاربة كزياش وحمد الله ونصير مزراوي، بل حتى لاعبو البطولة الوطنية حكم عليهم هذا السبعيني بالإبعاد، فحسب فلسفته هم لا يستحقون حمل القميص الوطني، فمن يستحق إذن؟
وفي الوقت الذي انتظر المغاربة أن يتراجع عن إصراره وأن يعلن المصالحة مع المغضوب عليهم، ويعترف بأخطائه، خرج يلوح لنا من جديد بلاءاته، وبأنه لن يتنازل لا لزياش ولا لحمد الله ولا لأي أحد، لماذا؟ لأنه وحيد خليلوزيتش العنيد، صاحب النا المتضخمة، ولتذهب انتظارات المغاربة إلى الجحيم مادامت الملايين تمر إلى الحساب الشهري السمين.
وحيد خليلوزيتش اعتبر في ندوته الصحافية أن المال لم يكن أبدا سبب قدومه إلى المغرب، فقد كان يتقاضى أضعاف المبلغ مع ناديه نانت الفرنسي، قبل القدوم للمغرب وأنه مصر على التأهل إلى كأس العالم، فبأي تشكيلة يا ترى سيفعل ذلك؟ وهل سيفاجئنا هذه المرة؟ هل ننتظر حتى تتبخر أحلام الصعود إلى المونديال لنحاسب هذا العنيد؟
على خليلوزيتش الاستماع إلى نبض الشعب المغربي، فالمنتخب ليس ملكا لأحد بل هو ملك للمغاربة، وفوق كل النزاعات الشخصية، وعلى الجامعة أن تفهم الدروس وتتكلم باسم هذا الشعب، الذي يطالب بأحقية زياش وحمد الله وآخرين بحمل القميص الوطني، وإلا فالتاريخ يسجل ولن يرحم أحدا.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي