بوزوبع.. بين الشركة والجمعية.. معالم مرحلة جديدة في المغرب الفاسي

في سياق دينامية متسارعة يشهدها نادي المغرب الرياضي الفاسي، وبعد استقالة هشام شاقور من رئاسة الجمعية، تتجه الأنظار نحو رجل الأعمال عبد الإله بوزوبع، الذي بات يُعدّ الفاعل الأساسي في المرحلة القادمة، سواء من خلال ترؤسه المباشر للنادي أو بوضع شخصية مقربة منه على رأس الجمعية.

بوزوبع، الذي يملك حصة مهمة من الأسهم في الشركة الرياضية لنادي المغرب الفاسي، ضخ خلال الأشهر الأخيرة مبالغ مالية كبيرة لإنهاء عدد من ملفات النزاعات العالقة، كما رصد موارد إضافية لدعم سوق الانتقالات الصيفية، في محاولة لإعادة التوازن المالي والتنافسي للفريق.

غير أن المعطى الجديد الذي طفا على السطح، هو ما اعتبره متتبعون “إشكالا في توزيع السلطة”داخل النادي، حيث بدا واضحا أن بوزوبع، رغم حضوره المالي القوي داخل الشركة، لم يكن يملك سلطة حقيقية على الجمعية الرياضية، وهي الإطار القانوني الذي يضطلع بتدبير شؤون النادي في علاقته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبالسلطات الرسمية.

وقد فهم بوزوبع، حسب مصادر متطابقة، أن السير بشكل منسجم يتطلب التحكم في واجهتي التسيير وهما الشركة والجمعية، ما دفع في اتجاه إعادة ترتيب المشهد، خاصة بعد دخول مكونات فاعلة في المشهد الفاسي على الخط، من بينها مجموعات الألترا، التي عبّرت في أكثر من مناسبة عن مواقفها من الوضع الراهن.

في هذا السياق، جاءت استقالة هشام شاقور، رئيس الجمعية، والتي أعلن عنها رسميا في بلاغ نُشر بتاريخ 20 يوليوز الجاري، مؤكدا فيها أن قراره يندرج ضمن “روح المسؤولية”،وممهدا لجمع عام مرتقب يوم 4 غشت.

الأسابيع المقبلة ستُظهر معالم التحول في هرم التسيير داخل المغرب الفاسي، وسط ترقب كبير من الجماهير الفاسية التي تطمح لمرحلة استقرار تنظيمي تعيد للنادي مكانته التاريخية على الساحة الوطنية.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي