كشف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن أزيد من 160 ألف تلميذ يغادرون المؤسسات التعليمية في المستوى الإعدادي كل سنة، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا للمنظومة التربوية.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، أشار الوزير إلى أن هذا الرقم يعني وجود آلاف الأطفال خارج أسوار التعليم، “لا يتعلمون، لا يدرسون، ولا يملكون الحد الأدنى من الفهم أو التأطير، ما يجعلهم فريسة سهلة لظواهر مثل العنف والانحراف”، حسب تعبيره.
وفي سياق حديثه عن ظاهرة شغب الملاعب، اعتبر برادة أن هذه الفئة من المنقطعين عن الدراسة غالبًا ما تتواجد في محيط الملاعب وتشارك في أحداث الشغب. وأضاف أن الملاعب المخصصة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم ستكون مجهزة بالكامل بكاميرات المراقبة، ما سيمكن من التعرف على أي شخص يتورط في أعمال عنف أو تخريب.
وعلى مستوى البنية التحتية، أكد الوزير أنه تم تجاوز مشكل الاكتظاظ في المستوى الابتدائي، إلا أن الوضع لا يزال مقلقًا في المستويين الإعدادي والثانوي، حيث تبلغ نسبة الاكتظاظ حوالي 12%.
وأوضح أن هذا الاكتظاظ لا يرتبط بالخصاص في الموارد البشرية، بل يعود إلى التوسع العمراني غير المتوازن في بعض المناطق الحضرية، مثل حي بن مكادة في طنجة، ومديونة والنواصر في الدار البيضاء، حيث تعرف بعض الأحياء نموًا سكانيًا يفوق قدرة المؤسسات التعليمية المتوفرة.
وفي ما يتعلق بالأقسام المشتركة، أشار برادة إلى أن الوزارة بصدد القضاء على هذه الظاهرة تدريجيًا، وذلك من خلال تعميم مشروع المدارس الجماعاتية، الذي يُنتظر أن يسهم في تحسين جودة التعليم وتوزيع المتعلمين على الأقسام بشكل أكثر توازنًا.
تعليقات ( 0 )