الأحرار واثق من رئاسة اخنوش للحكومة المقبلة

رغم حالة السخط المجتمعي التي يشهدها المغرب نتيجة لتفاقم الغلاء وتدهور جودة العديد من الخدمات وتوالي الفضائح الحكومية، وعلى رأسها ملف دعم الأضاحي، يظل حزب “التجمع الوطني للأحرار” واثقًا من قدرته على تولي رئاسة الحكومة المقبلة. هذا التصور جاء على لسان محمد شوكي، القيادي في الحزب، الذي أكد أن المعارضة في البلاد تعاني من التشتت، في الوقت الذي تظل فيه الحكومة منسجمة وتنفذ برنامجها الحكومي بتوافق تام حول جميع المشاريع الكبرى.

وفي لقاء نظمته مؤسسة “الففيه التطواني” يوم الأربعاء الماضي، أوضح شوكي أن الحكومة قد أظهرت قوة اقتراحية وتنفيذية فعالة، بينما تفتقر خطب المعارضة إلى الواقعية وتغلب عليها الأحلام والرومانسية، كما وصفها.

كما اتهم شوكي المعارضة بتضليل الرأي العام، من خلال تقديم أرقام مغلوطة بشأن استدامة المالية العمومية والمالية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الخطاب المعارض يدخل ضمن سباق انتخابي سابق لأوانه.

وشدد شوكي على أن الأغلبية الحكومية لا تمارس “التغول” كما يتم تصويره، بل تمارس مهامها بناءً على التفويض الذي منحته إياها صناديق الاقتراع. وأكد أن الحكومة اتخذت إجراءات فعالة لمواجهة التحكم وضمان الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات.

وأضاف شوكي: “سيأتي يوم تتذكرون فيه أثر إنجازات حكومة عزيز أخنوش، إذ ستستمر الحكومة في العمل ولن تكون هناك فجوة بينها وبين المواطنين”. وأوضح أن الحكومة، التي نالت أعلى نسبة أصوات من المغاربة، ستظل قريبة من تطلعاتهم ولن تبتعد عن همومهم.

كما وجه شوكي انتقادات حادة للمعارضة، معتبرًا أنها تروج لفكرة أن الحكومة بعيدة عن مشاكل المواطنين، بينما هي في الواقع حكومة “معقولة” وجادة، تعمل جاهدة على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمغاربة.