شهدت العاصمة الرباط، صباح يومه الأحد مسيرة شعبية حاشدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة لمكونات مدنية، ونقابية، وشبابية، وحقوقية، بالإضافة إلى هيئات حزبية عبّرت عن انخراطها في التعبير عن الموقف الشعبي المغربي الداعم للمقاومة الفلسطينية، والرافض لحرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، والمندد بمسار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وجاءت هذه المسيرة، التي انطلقت من قلب العاصمة، استكمالا لمسار تعبوي شعبي انطلق منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، وامتد عبر مختلف مدن المملكة خلال الأشهر الماضية، عبر وقفات ومسيرات وفعاليات تضامنية تعبّر عن نبض الشارع المغربي.
ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد ثلاثية مركزية: “الشعب المغربي مع المقاومة الفلسطينية – ضد حرب الإبادة – وضد التطبيع”، كما حملت اللافتات المرفوعة رسائل تدين الصمت العربي الرسمي، والدعم الغربي الممنهج للآلة الحربية الإسرائيلية، وسط دعوات إلى وقف كافة أشكال التطبيع السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي مع إسرائيل.
البلاغ الصادر عن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أكد أن هذه المسيرة تأتي رفضا لما وصفته بـ”المسار التطبيعي الرسمي المخزي”، الذي ترى فيه خطرا استراتيجيًا يهدد الأمن القومي والسلم الاجتماعي للمغرب.
كما أدان البلاغ استمرار المجازر في غزة، التي خلّفت، أكثر من 60 ألف شهيد و120 ألف جريح، وملايين المهجرين، في ظل تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة بالقطاع، و”تواطؤ دولي وصمت عربي مخجل”، مع التشديد على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال في محاكم دولية على جرائم الحرب المرتكبة.
وفي ختام المسيرة، أعلنت الجهة المنظمة عن تنظيم مسيرة شعبية جديدة يوم الأحد 20 أبريل الجاري بميناء طنجة المتوسطي.
تعليقات ( 0 )