في خطوة تعكس حجم الغضب الجماهيري، أصدرت مجموعة “الوينرز 2005”، الفصيل المساند لنادي الوداد الرياضي، بلاغا ناريا انتقدت فيه بشدة الحصيلة الكارثية للموسم الرياضي 2024/2025، محمّلة الإدارة والطاقم التقني مسؤولية تراجع أداء الفريق وخروجه خالي الوفاض من كافة المسابقات.
وجاء البلاغ في أعقاب الإقصاء المهين من منافسات كأس العرش، على يد فريق مهدد بالنزول ويضم لاعبين خارج التنافسية، وهو ما اعتبرته المجموعة مؤشرا على “انهيار غير مسبوق” لكيان اعتاد المنافسة على الألقاب.
البلاغ وجّه انتقادات لاذعة لرئيس النادي، بسبب ما وصفته المجموعة بـ”الثقة الزائدة في المدرب”، و”الرضوخ لمطالبه المبالغ فيها”، خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات الفاشلة، التي أرهقت خزينة النادي دون فائدة تذكر.
كما طالت الانتقادات الطاقم التقني، وفي مقدمته المدرب، الذي اتُّهم بـ”الضعف وقلة الحيلة”، رغم الصلاحيات والدعم الكبير الذي تلقاه، مع غياب واضح لهوية لعب الفريق، وعجزه عن فرض شخصية الوداد أمام أضعف الخصوم.
البلاغ لم يُغفل الوضع الإداري، حيث اتهمت “الوينرز” إدارة الفريق بعدم الوفاء بوعود بداية الموسم، وفشلها في جلب مستشهرين أو طرح قمصان جديدة، كما أدانت ما وصفته بـ”الخضوع والانبطاح التام” في وجه ما اعتبرته حملة استهداف ممنهجة طيلة الموسم.
في لهجة إنذارية، أكدت المجموعة أن الفريق يوجد حالياً في “مفترق الطرق”، وأن المرحلة تحتاج إلى قرارات شجاعة لإنقاذ ما تبقى من الموسم، خاصة أن الوداد ما يزال يُنافس على المركز الثاني المؤهل للمسابقات القارية.
وأشارت المجموعة إلى أن التطبّع مع الهزائم وغياب ردّ الفعل الحقيقي أمرٌ غير مقبول، مؤكدة أن “مصلحة الوداد فوق كل الاعتبارات”، وأن الأزمات لا تُحل عبر الشعارات الرنانة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل عبر تحركات في الواقع، يتحمل فيها كل طرف مسؤوليته.
بلاغ “الوينرز” يأتي في سياق رياضي وجماهيري محتقن، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بتغييرات شاملة في تدبير النادي، سواء على مستوى الرئاسة أو الطاقم التقني، بعد موسم مخيب للآمال لم تلامس فيه الجماهير أي مؤشرات لبناء فريق تنافسي.
تعليقات ( 0 )