دخلت النقابة الوطنية للفوسفاط، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في اعتصام مفتوح داخل مقر الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجا على ما وصفته بـ”التماطل والتسويف” في التعامل مع الملفات العالقة للشغيلة الفوسفاطية.
وحسب البيان الاستنكاري رقم 1 الصادر عن المكتب المحلي للنقابة، فإن الإدارة لم تُظهر أي إرادة حقيقية لتسوية القضايا الاجتماعية رغم التواصل المستمر منذ أكثر من ستة أشهر، معتبرة أن تقارير الإدارة تعكس غيابا تاما للرؤية والمعالجة الجادة، كما تُظهر ميلاً لضرب مضامين الميثاق الاجتماعي المتقدم، ومحاولة فرض “خريطة نقابية مفصلة على المقاس”.
وأكدت النقابة أن الوضع داخل المجمع يشهد تراجعا حادا في الأداء الاجتماعي، رغم التقدم الصناعي والتموقع الريادي على الصعيد العالمي، مشيرة إلى اختلالات تمس قضايا حساسة كالسكن، التغطية الصحية، الترقية، التحفيزات، والشؤون الثقافية والرياضية.
البيان أشار إلى ما وصفه بـ”الاستفزازات ومحاولات التضييق على الحريات النقابية”، ورفض بعض المسؤولين الاعتراف بحق الاحتجاج السلمي، في خرق صريح للقوانين الوطنية والدولية.
وفي المقابل، جدّدت النقابة دعمها لمطالب الشغيلة الفوسفاطية، مؤكدة استعدادها لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة إلى حين تحقيق المطالب، ومشددة على أن الاعتصام سيظل مفتوحًا حتى تستجيب الإدارة لمطالب العمال وتضع حدا لما أسمته بـ”الفكر البيروقراطي في التسيير”.
كما حيّت جميع المكاتب المحلية والإقليمية التي عبرت عن تضامنها، مؤكدة تمسكها بالموقف النقابي الوحدوي في مواجهة سياسة “تهميش الإنسان الفوسفاطي”، كما ورد في ختام البيان.
تعليقات ( 0 )