ليلة السقوط الكبير.. الوداد والرجاء يودِّعان كأس العرش من الباب الضيق

لم يكن يوم السبت عاديا في روزنامة كأس العرش، بل كان ليلة استثنائية..عنوانها العريض: سقوط الكبار. في أقل من أربع وعشرين ساعة، خرج الوداد والرجاء، عملاقا الدار البيضاء، من مسابقة كأس العرش، وبتوقيع خصمين من الصفوف الخلفية..

من تطوان، جاءت أولى الصدمات، حيث انحنى الوداد الرياضي أمام المغرب التطواني بهدف قاتل من توقيع أيوب لكحل، ليجد الفريق الأحمر نفسه خارج المسابقة، في مباراة عجز فيها عن ترجمة فرصه إلى أهداف، وغابت فيها الفعالية عن الخط الهجومي.

وفي وجدة، لم تمهل الصدمة الثانية جماهير الرجاء كثيرا، بعدما سقط الفريق الأخضر أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي بهدفين لواحد، في مباراة درامية امتدت للأشواط الإضافية.
الرجاء أكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد محمد بولكسوت، وعجز عن قلب الطاولة رغم تعديل النتيجة مؤقتًا من ركلة جزاء نفذها آدم النفاتي.

وهكذا، ودّعت العاصمة الاقتصادية المنافسة على الكأس الفضية، لتُطوى صفحة القطبين في المسابقة التي شكّلت تاريخا مشتركا بينهما، وتُفتح في المقابل صفحة جديدة لأندية أقل بريقا، لكنها أثبتت أن في الكرة لا مكان للأسماء فقط، بل لمن يؤمن حتى الدقيقة الأخيرة.