لا تغضب يا وليد.. المغاربة كبروا فعلا ولكن ماشي غير على أتاي!

من حق الناخب الوطني وليد الركراكي أن يكون سعيدا بالفوز على تنزانيا بهدفين لصفر، وبتصدر المنتخب المغربي لمجموعته بالعلامة الكاملة (15 من 15)، حيث بات عمليا شبه متأهل للمونديال، لكن من غير المنصف أن يُبدي استياءه لأن المغاربة لم يخرجوا للاحتفال في الشوارع بالتأهل إلى كأس العالم.

الركراكي قالها بصراحة: “قبل، المغاربة كانوا كيحتافلو بالتأهل، كايخرجو للزنقة، اليوم ولى التأهل عادي، وهادشي دليل على أننا كبرنا، وما بقيناش باغين غير أتاي”.

لكن الحقيقة أن التأهل اليوم، ولنكن موضوعيين لم يعد معيارا كافيا لتقييم عمل المدربين في المنتخبات الكبرى.

فزمن نصف المقعد” و”الحسابات المعقدة” ولى، وإفريقيا اليوم صارت تملك 9 مقاعد ونصف في المونديال، بعد أن كانت تملك في آخر دورة 5 مقاعد، ما يجعل التأهل شبه مضمون لمنتخبات بحجم المغرب.

الجماهير المغربية فعلا كبرت، وتغيرت تطلعاتها. لم تعد تفرح لمجرد العبور إلى كأس العالم، بل تطمح لما هو أكبر، أداء مميز، انتصارات على الكبار، والأهم… التتويج بالألقاب.

سي وليد، المغاربة ما بقاوش باغين غير أتاي، ولكن حتى الخبز والزيت ما يكفيهمش بلا طاجين ديال الكان!

وصدقني، ما أن ترفع كأس إفريقيا، حتى ترى المغاربة يخرجون من كل الأزقة، حاملين الأعلام، مطلقين الزغاريد، وربما يغنون لك: “كبرنا آ وليد”..

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي