اجتماع متوتر للأغلبية في بيت أخنوش وسط تصاعد الخلافات والصمت الرسمي

وصل الخلاف بين مكونات الأغلبية الحكومية إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر، وهو ما انعكس على الاجتماع الذي جمع قيادات التحالف الحكومي في ضيافة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مساء الأربعاء. غير أن زعماء التحالف اختاروا عدم إصدار أي بلاغ رسمي حول مجريات اللقاء، في خطوة تعكس عمق الخلافات الداخلية.

ووفقًا لمصادر “ميديا90”، فقد بدا رئيس الحكومة منزعجًا بشدة من التصريحات المتتالية التي أدلى بها نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي كان آخرها خلال مشاركته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، حيث وضعت هذه الخرجات المتكررة أخنوش في موقف محرج أمام الرأي العام.

وأكدت المصادر ذاتها أن بركة رفض أي اتهامات له بتأجيج الخلافات داخل التحالف، معتبرًا أن ما يقوم به هو “تعبير عن مواقفه السياسية”، فيما شدد أخنوش خلال الاجتماع على ضرورة الحفاظ على تماسك الأغلبية وعدم إعطاء إشارات بإشعال المناوشات، خاصة داخل البرلمان.

لكن الخلافات داخل الحكومة لا تقتصر فقط على التصريحات الإعلامية، بل تمتد إلى ملف صرف ميزانيات بعض الوزارات، حيث أبدى عدد من مكونات التحالف، وخاصة حزب الاستقلال، استياءً من توجيه بعض الوزراء لميزانيات وزاراتهم في ما يشبه “حملة انتخابية سابقة لأوانها”. وباتت الأحزاب المكونة للحكومة تتنافس فيما بينها لضمان الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع وزرائها، في ظل سعي كل طرف إلى تعزيز موقفه السياسي استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبدو أن الأشهر القادمة ستكون مفتوحة على مزيد من التصعيد والتراشق السياسي، إذ يسعى كل حزب إلى التحرك بشكل منفرد للدفاع عن حصيلته داخل الحكومة.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي