تم توقيف اليوتيوبر الجزائري رشيد نكاز في مدينة مراكش، إثر تصريحات له وصفها الكثيرون بأنها مسيئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وفقًا لمصادر موثوقة، قامت عناصر أمنية تابعة للدائرة الأمنية الرابعة في المنطقة الأمنية الخامسة بمراكش بتوقيف نكاز بعد نشره مقطع فيديو أمام مسجد الكتبية. في الفيديو، ادعى نكاز أن المسجد قد تم بناؤه من قبل الجزائر، كما اتهم المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء بالـ “محتلين”، ووصف عملية تحرير المغرب لأراضيه بـ “الاحتلال غير القانوني”.
رشيد نكاز، المعروف بمواقفه المعارضة للنظام الجزائري، كان قد ترشح في السابق للانتخابات الرئاسية في الجزائر ضد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وكذلك ضد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون. ورغم أنه كان في البداية معارضًا للعداء الجزائري تجاه المغرب، إلا أن اعتقاله وسجنه في الجزائر جعلاه يتحول إلى أداة في يد النظام العسكري، ليبدأ بعدها في شن هجمات لفظية متكررة ضد المغرب.
بدأ نكاز مسيرته في مجال الأعمال في فرنسا، حيث حقق نجاحًا كبيرًا في تجارة العقارات، مما مكنه من تكوين ثروة ضخمة في فترة قصيرة. كما أنه دخل عالم السياسة في فرنسا منذ عام 2005، عندما أطلق مشروعًا سياسيًا تزامنًا مع أحداث الشغب التي شهدتها الضواحي الفرنسية. في الجزائر، بدأ ظهوره السياسي بشكل أكبر خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2014، حيث ترشح كمرشح مستقل، على الرغم من أنه كان يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب الجزائرية.
تعليقات ( 0 )