خلال الندوة الصحفية الخاصة بالإعلان عن قائمة المنتخب المغربي، تحدث الناخب الوطني وليد الركراكي عن موقفه من اللاعبين الذين يحملون جنسية مزدوجة، مشددًا على أن القرار يجب أن يكون نابعا منهم أولا، وليس مجرد انتظار دعوة من المنتخب.
بخصوص نائل العيناوي، كشف الركراكي أنه تواصل معه في مارس الماضي من السنة الماضية، لكن اللاعب فضل التركيز على فرض نفسه في فريقه وانتظار الفرصة المناسبة. “أنا تركت الباب مفتوحًا أمامه وسيظل كذلك، لكن الرسالة التي أكررها دائمًا، سواء للعيناوي أو لغيره، هي أن المنتخب المغربي لا ينتظر أحدًا. من يريد اللعب معنا، عليه أن يُظهر رغبته ويبادر بإرسال إشارات واضحة على استعداده”، يقول الركراكي.
وأضاف الناخب الوطني: “نائل لاعب موهوب وأساسي في فريقه، لكن تنتظرنا كأس أمم إفريقيا على أرضنا، وإذا كنا نطمح للفوز بها، فيجب أن يكون معنا لاعبون مستعدون بنسبة 100٪ لتقديم كل شيء. الباب مفتوح، لكن لا مجال للتردد، الرغبة يجب أن تأتي من طرفه أولًا.”
أما بخصوص عيسى ديوب، فقد كان حديث الركراكي أكثر وضوحًا وحسمًا، حيث قال: “لم يسبق لي أن تحدثت معه أو رأيت تلك الرسالة التي قيل إنه أرسلها، ولم أسمع منه أنه يريد اللعب مع المغرب. بصراحة، لم يكن هناك أي تواصل بيننا، وأعتقد أنه لن يكون.”
وأكد الركراكي أن المنتخب المغربي لا يمكن أن يترجى أي لاعب للانضمام: “لدينا 40 مليون مغربي يحلمون بارتداء القميص الوطني، وبالتالي من يريد أن يأتي مرحبًا به، لكن لا أحد سيطرق باب أحد. يجب أن يكون هناك على الأقل مرسل، ليكون هناك مستقبل.”
في ختام حديثه، شدد مدرب الأسود على فلسفته في اختيار اللاعبين: “المغرب كبير على أي لاعب. من يريد تمثيل المنتخب يجب أن يكون مقتنعًا 100٪ ومستعدًا لتقديم كل شيء. نحن لا نغلق الأبواب، لكن يجب أن يكون القرار نابعًا من القلب، وليس مجرد فرصة احتياطية.”
بهذا، يؤكد الركراكي مجددًا أن الانضمام لأسود الأطلس ليس مجرد دعوة تأتي تلقائيًا، بل قرار يجب أن يكون نابعا من رغبة صادقة في تمثيل المغرب، بعيدًا عن الحسابات الشخصية أو الانتظار السلبي..
تعليقات ( 0 )