طالب حزب التقدم والاشتراكية الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لدعم الكسَّابة الصغار الذين يعتمدون بشكل رئيسي على تربية المواشي كمصدر دخل، وذلك إلى جانب تنفيذ خطة شاملة للنهوض بأوضاع الفلاحين الصغار والواقع القروي الذي يعاني من ظروف صعبة، في ظل غياب تدابير حكومية فعالة تؤثر بشكل ملموس.
وفي هذا الصدد، أكد حزب التقدم والاشتراكية في بلاغٍ صادر عن مكتبه السياسي عقب اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء في الرباط، أن تبريرات الحكومة بشأن الجفاف وتقلبات السوق الدولية لا تكفي لتفسير الأزمة الحالية للقطيع الوطني من المواشي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة، وتدهور الأوضاع في المناطق القروية.
كما نبه الحزب إلى أن الحكومة قد فشلت في تحقيق السيادة الغذائية بشكل كامل، بسبب الاختلالات الكبيرة التي تشوب مخطط “المغرب/الجيل الأخضر”.
وأشار الحزب إلى أن الأسوأ من ذلك هو أن الحكومة قدمت مليارات الدراهم على شكل دعم عمومي، سواء بشكل مباشر أو عبر تسهيلات ضريبية وجمركية، إلى بعض لوبيات استيراد اللحوم والمواشي، دون وضع أي سقف أو آليات مراقبة لضمان تأثير هذا الدعم بشكل إيجابي على الأسعار، ما يعكس تسامح الحكومة، وخاصة الحزب الذي يقودها، مع الفساد الاقتصادي الذي يغذي الفساد الانتخابي ويستفيد منه.
تعليقات ( 0 )