على الجهات المكلفة بتدبير موضوع ضحايا زلزال الأطلس الكبير ان تتحمل مسؤوليتها كاملة اتجاه ساكنة تلك المناطق ،لا أخفيكم انني اشعر بقلق اتجاه مايجري وقد تصدمنا الحقائق التي قد تنفجر في وجه المسؤولين ،الأمور تسير ببطء ودون رؤية واضحة ،على النخب السياسية والجمعوية والحقوقية ان تفتح نقاشا عموميا مسؤولا حول استراتيجية تدبير الكوارث والأزمات ،هناك مشكلة حقيقية في طريقة تدبير الكوارث
وعلى الإعلام وخاصة العمومي ان يفتح النقاش حول استراتيجية تدبير بلادنا للمخاطر خاصة وأن كل التغيرات التي حصلت وتحصل تشير إلى امكانية حدوث أزمات وكوارث حفظ الله بلادنا منها ،وعلينا ان نهيئ كل الشروط لمواجهتها وهذا تحدي حقيقي أمامنا
وعودة إلى موضوع تدبير ملف ضحايا زلزال الأطلس الكبير لابد من وقفة وتقييم جدي وموضوعي لما يجري حتى لا يبقى هذا الملف مفتوحا إلى الابد وقد يفاجئنا بمفاجآت غير سارة
اطلعت على نموذج عقد بين بعض ضحايا الزلزال وما يسمى “بالمقاولين “،اندهشت للأمر ،لا يحمل من العقد إلا الاسم ،عقد كتب على ورق يشبه ذلك الذي يستعمله “مول الزريعة ” ،عقد بين طرفين “المقاول ” هكذا دون أي شيء يفيد انه هو كذلك وبين “ضحية زلزال ” ،عقد بألفاظ فضفاضة وعامة دون جزاءات ودون تحديد أي أجل
وأخبرني بعض الضحايا ان حتى “المقاول ” الذي تم التعاقد معه في بعض الاحيان يتعاقد بدوره مع “مقاول” من الباطن ،هناك نزاعات ومشاكل وخلافات بين الطرفين بدأت تطفو على السطح ومن الضحايا من تعرض للنصب وكما يقال بالدارجة “بقا الله كريم “يندب حظه وهناك من الضحايا من تصرف في مبلغ التعويض وأنفقه في أمور اخرى تهم المعيش اليومي ،وبعض أشباه “المقاولين ” لم يكملوا الأشغال وحتى تلك التي انجزت هناك حديث عن وجود عيوب في البناء
شظايا هذه القنابل لاقدر الله إذا انفجرت ستكشف عورات من يحترف الكلام دون جدية ملموسة ،على كل المسؤولين ان يستشعروا خطورة مايجري وان يعيدوا ترتيب الأوراق والحسابات قبل فوات الآوان
الغلوسي: قنبلة ضحايا الزلزال قد تنفجر في وجه المسؤولين

تعليقات ( 0 )