أعلن فريق العدالة والتنمية بجماعة طنجة، رفضه القاطع لبرمجة مبلغ 500 مليون سنتيم لدعم مهرجان الجاز الدولي، على اعتبار أنه ليس من الأولويات والمتطلبات الراهنة للمدينة بالنسبة للجماعة، في ظل إكراهاتها المالية الخانقة والحاجيات الضرورية المتعلقة بالبنية التحتية، وشؤون المدينة، والخدمات الجماعية.
وشدد فريق الحزب في بلاغ صدر بمناسبة الدورة الاستثنائية لمجلس الجماعة، المنعقدة الخميس 04 أبريل 2024 أنه كان على وزارة الثقافة التكفل لوحدها بهذه المصاريف، مشيرا إلى أن هذه البرمجة مخالفة للمقتضيات القانونية التي تلزم برمجته في الجزء الثاني من الميزانية وليس في أولها.
وأعلن الفريق معارضته لما تم إقراره في برمجة فائض ميزانية 2023 لمهرجان الجاز ومثله من المبلغ لصندوق الأشغال -شركة أمانديس في سابقة للجماعة، على اعتبار أن موارد هذا الصندوق محددة وفق دفتر التحملات، ولا يمكن للجماعة أن تساهم فيه من مالها الخاص وتخصيص مبلغ يقدر بحوالي مليار و سبعمائة مليون سنتيم (17000000,00 درهم) لإصلاح شبكة الإنارة العمومية بالواجهة البحرية بمرقالة، على حساب الأحياء والمناطق الأخرى بالمدينة، وخصوصا الهامشية منها، التي تعيش أزمة حقيقية في الإنارة العمومية، رغم ما رصدته الجماعة في ميزانيتها برسم 2024 بمبلغ يقدر بسبعة وأربعين مليون (47000000,00) درهم.
واسترسل، وكذلك برمجة مبالغ اضافية تقدر بمليونين وستمائة ألف (2600000,00) درهم موزعة على فصول متعلقة بتسيير الجماعة، مما يسائل شعار الحكامة وترشيد النفقات المطلوبة، وهو ما يقدر إجمالا من هذه المبالغ مجتمعة بثلثي الفائض المرصود بهذه الدورة (حوالي 3,8 مليار سنيم).
ودعا الفريق رئيس الجماعة إلى عدم طرح نقط جدول أعمال لا تستوفي شروط الإعداد اللازم تمكن أعضاء المجلس من الدراسة الضرورية بناء على المعطيات المطلوبة، مشيرا في هذا الإطار لنقطتي إحداث شركة التنمية المحلية الخاص بمعالجة وتثمين نفايات المجزرة الجماعية، واتفاقيات شراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات واللذان صوت الفريق بشأنهما بالامتناع.
انتقادات تلاحق رصد جماعة طنجة لنصف مليار سنتيم لدعم مهرجان “الجاز”

تعليقات ( 0 )