الجواهري ينتقد “الأنانية المفرطة” ويدعو لتجنب “سنة بيضاء” بالتعليم

 

دعا عبد اللطيف والي بنك المغرب كلا من الحكومة والأساتذة إلى إعلاء مصلحة التلاميذ وتقديم تنازلات من أجل تجاوز الأزمة القائمة والوصول إلى حل.

قال الجواهري: “حين يكون هناك صراع لا يمكن لأي طرف أن يدعي أنه هو من يملك الحقيقة، وعلينا أن نضع نصب أعيننا عودة التلاميذ إلى الأقسام الدراسية، والأخذ بعين الاعتبار مصلحتهم العليا، وعدم الانسياق خلف قاعدة “نفسي نفسي”.

وأشار الجواهري في الندوة الصحفية التي عقدها البنك، أمس الثلاثاء، إلى إنه لم يتتبع التطورات الأخيرة، ليردف بأن أبناء وبنات المغاربة هم من يدفعون الثمن.

وقال “رأسمالنا البشري هو الرأسمال الكبير، ويجب أن يكون هناك اتفاق لكي نتجاوز هذا المشكل”، مضيفا: “ولاد المغاربة هوما اللي ضايعين، ويجب على الحكومة والإخوان لّي في الإضراب (يقصد الأساتذة) أن يعملوا خطوات وتنازلات، لا سيما أن هناك إصلاحا، وأن الحكومة تعتبر الأستاذ عنصرا أساسيا في عملية الإصلاح”.

وشدد  على أن جميع الأطراف مطالبة بتقديم تنازلات لحلحلة الأزمة، وأن يبادر كل طرف بخطوات إيجابية تنهي التوتر المتواصل في القطاع منذ شهرين.

وكشف أن بنك المغرب استفسر الحكومة إذا كانت التحملات الجديدة التي رصدت كزيادة في أجور هيئة التدريس تدخل ضمن الميزانية، وهذا ما أكدته فعلا.

وأكد الجواهري أن البنك لا يمكن أن يقدم أجوبة من الناحية السياسية والاجتماعية، لأنه مؤسسة مستقلة وهذا ليس من اختصاصه، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن لا ينصت لما يجري في بلادنا، خاصة إن كنا أمام سنة دراسية بيضاء.

ولفت إلى أنه في أي “صراع” على كل الأطراف المعنية التعامل بمرونة وتقديم تنازلات، وهذا ما نحتاجه في قطاع التعليم حتى يعود أبناء وبنات المغاربة لحجرات الدراسة.

وانتقد الجواهري “الأنانيات المفرطة” مشيرا أنها هي السائدة في العالم حاليا، مؤكدا على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمواجهتها، وأن يكون هناك نوع من الإنصات المتبادل بين جميع الأطراف.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي