شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا لسعر زيت الطعام بنسبة 10%، وذلك لانخفاض أسعار فول الصويا والذرة وعباد الشمس عالميًا.
هذا التراجع لم ينعكس إلى الآن على سعر زيت المائدة بالمغرب وهو الأمر الذي تربطه الشركات بالمخزون المتوفر والذي يقدر بحاجيات شهرين إلى ثلاثة أشهر.
هذه الفترة يرجح فيها أن يعرف السعر تخفضيات طفيفية في انتظار أن يعود لمستواه العادي بعد أن أكدت منظمة الفاو تراجع أسعار المواد الغذائية لما كانت علي قبل عامين.
وسبق لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن قال قبل أسابيع أن أسعار الزيوت الغذائية ستشهد انخفاضا خلال الأيام المقبلة.
وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة، أن “المصنعين يبذلون جهودا كبيرة للغاية على مستوى الهوامش والعمليات بغية خفض أو تعديل بنيات التكاليف، ونحن نترقب انخفاضا في الأسعار خلال الأيام المقبلة”.
وأشار إلى أن مرحلة الزيادات في الأسعار قد بلغت نهايتها على ما يبدو، مضيفا أن “المؤشرات تظهر أننا سندخل مرحلة انخفاض الأسعار، بفضل الجهود المبذولة سواء من طرف الفاعلين الخواص أو الدولة”.
يذكر أن أسعار زيت المائدة حافظت إلى الآن على مستويات قياسية تتناقض مع القرار الحكومي القاضي بتعليق الرسوم الجمركية المفروضة على بعض البذور الزيتية والزيوت الخامة المستوردة، رغم أن الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس قال أن القرار الحكومي يهدف لتخفيض الأسعار.
وسبق لمهنيين أن أكدوا أن الحكومة حاولت استغلال هذه الخطوة لتظهر كمدافع عن القدرة الشرائية للمغاربة رغم أن الرابح الأكبر من القرار الحكومي هي الشركات المستوردة من بعض الدول.
وأكد رحو، بمناسبة صدور رأي حول “دراسة مدى احترام منتجي ومستوردي زيوت المائدة لقواعد المنافسة الحرة والنزيهة، بعد الارتفاع الملاحظ في أسعار بيعها في السوق الوطنية”، أن “المجلس يوصي باعتماد آليات أكثر مرونة تمكن الفاعلين من تغطية أفضل للمخاطر المتعلقة بتقلبات أسعار المواد الأولية”.
كما دعا إلى رفع قدرات التخزين الوطنية من أجل تقليص كلفة المواد الأولية، وبالتالي، خفض سعر البيع النهائي لزيت المائدة.
وسلط رحو الضوء على العوامل التي تفسر ارتفاعات أسعار بيع زيت المائدة الملاحظة في السوق الوطنية، مشيرا إلى أن تلك الارتفاعات تعود إلى تضافر مجموعة من العوامل الموضوعية المتعلقة ببنية السوق في حد ذاتها وتطورات السوق الخارجية، التي تظل مرتبطة بها.
واعتبر أن الأمر يتعلق أساسا بسوق جد متمركزة وغير جذابة، حيث إن الواردات من الزيوت الخام تتمركز في ثلاث جهات.
تعليقات ( 0 )