أصدر فصيل “الوينرز”، المساند لنادي الوداد الرياضي، بلاغا شديد اللهجة، عبّر من خلاله عن سخطه من الحصيلة الرياضية للفريق الأول، الذي أنهى موسمه الثالث تواليا دون تحقيق أي لقب، وهي وضعية وصفها البلاغ بـ”المخيبة”، ولا ترقى إلى تطلعات جماهير الودادالتي لا تقبل سوى بالزعامة.
وأشار البلاغ إلى أن “الوداد خُلق للمنافسة على القمم”، معتبرا أن ما تحقق هذا الموسم لا يُمثل طموحات الجماهير الودادية، حيث حمل الفصيل المسؤولية بالدرجة الأولى للرئيس هشام آيت منا، الذي وُصف أداؤه بـ”الضعيف وغير الشجاع”، خاصة فيما يتعلق بغياب القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، والتفريط في ملايين الدراهم مقابل تعاقدات فاشلة.
ووصف البلاغ الرئيس السابق سعيد الناصري ب”طيب الذكر”، مشيرا إلى أنه رغم إنجازاته كان يتعرض للانتقاد.
وسلط البلاغ الضوء على فشل الميركاتو الصيفي بسبب غياب إدارة تقنية ومدير رياضي، وتلبية رغبات مدرب وُصف بأنه “راهن على اختيارات خاطئة”، أبرزها التعاقد مع ثلاثة لاعبين برازيليين لم يقدموا أي إضافة تذكر.
كما انتقد الفصيل الأداء الفني للفريق الذي لم ينجح في الفوز سوى بـ14 مباراة من أصل 30، مقابل 12 تعادلًا، ما يكشف عن “عقم تكتيكي واضح”.
وفي انتقاده لأداء العصبة الاحترافية، أشار البلاغ إلى أن الوداد كان ضحية لـ”خبث برمجي وتحكيمي ممنهج”، دون أن يُقابل ذلك بردود فعل قوية من إدارة النادي، التي افتقدت بحسب البلاغ لـ”الهيبة والقوة”، وتخلّت حتى عن إصدار البلاغات الاحتجاجية التي كانت تُعد أدوات للضغط والدفاع عن مصالح النادي.
رغم الانتقادات، أشاد الفصيل ببعض الجوانب التسييرية، من بينها تطور عمل الفئات السنية والفريق النسوي الذي بلغ نهائيين، وكذا تحسن أداء الصفحات الرسمية للنادي، لكنه شدد في المقابل على أن ذلك غير كافٍ لنادٍ من حجم الوداد المصنف ثانيًا في إفريقيا، والمقبل على تمثيل المغرب في كأس العالم للأندية التي ستُقام على أرض المملكة.
ودعا البلاغ إلى الوحدة داخل مكونات النادي، وتغليب لغة الحوار بدل الانقسامات والصراعات الداخلية، مؤكّدًا أن موسمًا حاسمًا قادم، ويجب التحضير له بشكل فوري، معتبرًا أن “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”،
وختم بدعوة جماهير الوداد إلى الالتفاف حول النادي والعمل المشترك على استعادة المجد.
تعليقات ( 0 )