تحولت “فيلا كاليفورنيا”، إلى نقطة محورية في جلسة محاكمة النائب البرلماني السابق قاسم بلمير، المتابع في قضية تاجر المخدرات الدولي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.
الجدل حول ملكية الفيلا ألقى بظلاله على أطوار الجلسة، بعدما ادعى أكثر من طرف امتلاكها، بينهم سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد الرياضي، و”إسكوبار” نفسه.
خلال جلسة الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خرج بلمير ليؤكد أن الفيلا كانت في ملكيته منذ 2013، بعدما اشتراها من زوجة صهره عبد النبي بعيوي، قبل أن يبيعها لسعيد الناصري بمبلغ بلغ مليار و600 مليون سنتيم.
وأوضح أن الصفقة تمت حيث تسلم مبلغ 650 مليون نقدا إضافة إلى خمس شيكات بقيمة 200 مليون سنتيم لكل واحد منها.
بلمير أضاف أن الثقة التي جمعته بالناصري، بحكم العلاقة الحزبية والانتماء المشترك لحزب الأصالة والمعاصرة، جعلته لا يُوثق وعد البيع لدى موثق، على أن يتم تسجيل الفيلا لاحقا باسم شركة “برادو” المملوكة للناصري، وهو ما تم فعلا سنة 2019.
وأشار المتهم إلى أنه تسلم دفعات مالية متفاوتة، بينها حوالة بنكية سُلّمت له في مرآب البرلمان، مشددا على أن الناصري كان يلبي طلباته كلما مر بأزمة مالية.
في سياق متصل، تطرق بلمير لعلاقته بـ”إسكوبار الصحراء”، مؤكدا أنه تعرف عليه حين أبدى رغبته في شراء ضيعة فلاحية بوجدة، قبل أن يطلب منه لاحقا توفير مقر إقامة لزوجته الفنانة لطيفة رأفت. وقال بلمير إنه منحه مفاتيح الفيلا التي أقامت فيها رأفت حوالي أربعة أشهر، ثم طلب منه في مرة ثانية بالسعودية أن يوفر وجبة “الكسكس” لزوجته، حيث التقى بها لأول مرة بشكل مباشر رفقة عائلته..
وعند مواجهته بتصريحات “إسكوبار” التي يزعم فيها امتلاك الفيلا منذ 2013، قال بلمير: “آش عندو هاد إسكوبار، ما يملك لا فيلا لا والو، الملكية كانت عندي وبعتها للناصري”، كما نفى علمه بأي حفلات أو أنشطة مشبوهة قيل إنها نُظمت داخل الفيلا، قائلا:”ربي شاهد عليا، لا علم لي بهذه السهرات، واش كاين شي كاميرات توثق ذلك أو توثق لقائي به”.
تعليقات ( 0 )