وزير النقل يكشف سبب “غرق” مطار وجدة بمياه الأمطار

بعد مضي 7 أشهر على فضيحة غرق “مطار وجدة أنجاد” إثر التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المدينة ليلة الثالث من شتنبر 2023، قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن “جميع المطارات الدولية قد تتعرض لأوضاع استثنائية سواء تعلق الأمر بالكوارث الطبيعية أو بالأعطاب التي يمكن أن تلحق بتجهيزات الطيران”، مؤكدا أن المغرب “ليس بمعزل عن هذه الظواهر والأحداث”.
وأشار بنعبد الجليل، في جواب عن سؤال كتابي لأحد برلمانيي المعارضة بمجلس المستشارين ، إلى أن المطارات المغربية تتعامل “مع هذه الحوادث العارضة وفقا للضوابط التي تتضمنها المساطر المعمول بها في مجال الاستغلال المطاري”.
وتابع وهو يتحدث عن الفيضانات التي عرفها مطار وجدة أنكاد، أن هذا الأخير “يتوفر على منظومة تتكون من عدة منشآت لتصريف مياه الأمطار تتم صيانتها وتنظيفها بانتظام من طرف مقاولات متخصصة، حيث يتم تصريف مياه الأمطار التي تسقط بالمطار حتى ولو كانت كثيفة”.
وشدد الوزير ضمن الجواب الكتابي ذاته، على أن انسداد بعض منشآت تصريف مياه الأمطار للمناطق المجاورة للمطار، إضافة إلى توسع المناطق السكنية بجوار المطارات ، كانت عوامل “تسببت في تحول اتجاه المياه ، ما ترتب عنه غمر المنشآت المطارية”.
وأبرز المسؤول الحكومي أن المكتب الوطني للمطارات “اتخذ التدابير الضرورية وبالسرعة المطلوبة لضمان السير العادي لحركة النقل الجوي”.
وبالنسبة للخلل الذي عرفته الأجهزة الكهربائية المرتبطة بمدرج الطيران لمطار “طنجة بن بطوطة”، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن منظومة المنارات الضوئية المحددة للمدرج، التي توفر الرؤية الليلية للطائرات أثناء عملية الهبوط ، أوضح وزير النقل أن إدارة هذا المطار اتخذت، بشكل أني جميع التدابير اللازمة حسب المساطر المعمول بها دوليا في مجال الطيران المدني، وقامت بتحويل اتجاه الطائرات التي كانت تستعد للهبوط بالمطار المذكور والتي لم يتجاوز عددها طائرتين نحو مطار الرباط -سلا، علاوة على تجند فرق عمل تقنية بالمطار لإصلاح العطب، “وهو ما تم في وقت قياسي لا يتجاوز الساعتين، لتستأنف بعد ذلك حركة الطيران بشكل عادي”، يقول الوزير.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي