قررت النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) الاستمرار في البرنامج النضالي التصعيدي، في إطار التنسيق مع باقي الهيئات النقابية من أجل تسطير محطات نضالية ميدانية نوعية.
وقالت النقابة في بلاغ لها أن هذه الإضرابات تأتي لمواجهة الردة الحكومية والتملص من الوفاء بالتزاماتها الموقعة في محضري 29 دجنبر و 26 يناير المنصرمين، بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنقابات الصحية تتويجا لجولات متعددة وطويلة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي.
وأضافت بأن القطاع يعيش حالة من ارتفاع الاحتقان وتفاقم الحالة الاجتماعية والإحساس السائد بالاحتقار، من جراء غياب أي تفاعل أو جواب رسمي تجاه ما تم الاتفاق عليه.
وتناول البلاغ ما وصفه بـ”المستجدات الأخيرة الخطيرة المتعلقة بتفويت الحكومة لعدد من مقرات العمل وعقارات المؤسسات الصحية بعدد من الأقاليم للحيازة والاستثمار الخاص، كخطوة أحادية وانفرادية تنم عن حجم الجشع والتغول الاقتصادي وايضا مدى التناقضات و المناورات المفضوحة بين الشعارات و الممارسة السياسية داخل هاته الحكومة ذات التوجه الليبرالي المتوحش الرامي إلى التخلي التدريجي عن القطاع الصحي وخدماته الحيوية التي تعتبر اساس الدولة الاجتماعية”.
وكانت النقابات الصحية قد قررت خوض إضراب يومي 20 و21 مارس الجاري، على أن يليه إضراب يومي 3 و4 أبريل المقبل، وربطت النقابات الصحية هذا القرار بالعبث الذي تمارسه الحكومة بالقطاع الصحي و الذي يدفع به و بأطره نحو المجهول والمزيد من الاحتقان.
تعليقات ( 0 )