كشفت مصادر صحافية فرنسية، عن موقف المدرب الشهير زين الدين زيدان من تدريب منتخب الجزائر، بعد انتهاء مهمة جمال بلماضي مع محاربي الصحراء، بفرمان من رئيس اتحاد كرة القدم وليد صادي، قضى بإعفاء وزير السعادة سابقا من منصبه، ثمنا للفشل غير المسبوق في تاريخ البلاد، بالخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي.
ورغم ارتباط المدير الشهير بـ”سبيشال وان” أفريقيا، بعقد مع اتحاد الكرة في بلاده حتى نهائيات كأس العالم أمريكا الشمالية 2026، إلا أن المسؤولين في الاتحاد وفي مقدمتهم الرئيس، اضطروا لاتخاذ القرار المتوقع فور وصول طائرة الخضر إلى الأراضي الجزائرية، وذلك لامتصاص الغضب الجماهيري والإعلامي العارم، جراء الإقصاء المبكر من الكان.
ومنذ إعلان إقالة بلماضي، بالكاد لم يتوقف الإعلام ولا عالم “السوشيال ميديا”، عن تحديث الأنباء والشائعات حول هوية الناخب الوطني الجديد، أبرزها ما تردد على نطاق واسع حول تواصل رئيس الاتحاد مع وسطاء الأسطورة زين الدين زيدان، لجس نبضه ومعرفة رأيه في مقترح حصوله على منصب المدير الفني للمنتخب الجزائري في المشروع التحضري للمونديال القادم.
وفي آخر تحديث لهذه الرواية، قالت صحيفة “ليكيب”، إن وليد صادي دخل بالفعل في مفاوضات مع مدرب ريال مدريد السابق، على أمل إقناعه بفكرة خلافة بلماضي في الدفة الفنية لمنتخب الخضر، بيد أن المحاولة الجريئة لم تكلل في النهاية بالنجاح، والأمر لا يتعلق باعتراض زيزو على الفكرة برمتها، بل لتمسكه بحلم تدريب منتخب بلاده، عندما تأتي أول فرصة للانتقال من مجال تدريب الأندية إلى المجال الدولي مع المنتخبات.
وشددت نفس المنصة الفرنسية، على أن الجزائري الأصل، لم ولن يفكر في التعاقد مع المنتخبات التي تطمح في الحصول على توقيعه في الوقت الراهن، تماما كما فعل في وقت سابق من العام الماضي، بالتمنع على منتخب بحجم وقيمة أبطال العالم 5 مرات مثل البرازيل، بجانب المنظم الرئيسي لكأس العالم 2026 منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتركيزه في الوقت الحالي على عروض الأندية، إلى جانب انتظار حلم تدريب فرنسا، كأولوية في بداية رحلته في التدريب الدولي، وهو ما جعله يقدم اعتذاره وشكره لاهتمام وطن الآباء والأجداد.
تعليقات ( 0 )