سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان استمرار تردي الأوضاع الحقوقية بالمغرب على جميع المستويات.
كما رصدت الجمعية استمرار تصفية المرافق العمومية والخدمات الاجتماعية والدعم العمومي، عبر السعي الممنهج للقضاء على صندوق المقاصة في ظل مواصلة المس باستقرار الشغل، وحرمان الملايين من الحق في الوصول إلى الموارد الضرورية لضمان مستلزمات العيش الكريم، ومواصلة الإجهاز على حقوق مختلف الفئات، ناهيك عن الفشل الذريع في حل المشاكل المترتبة على الزلزال.
وقال المجلس الوطني للجمعية أن الدولة ما زالت تفرض قيودها على الحق في التنظيم والتجمع، وتبالغ في الاستخدام المفرط للقوة لفض الاحتجاجات والتظاهرات السلمية، وتواصل تضييقها على حرية الرأي والتعبير واعتقالها للصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان ولنشطاء الحركات الاجتماعية، وإخضاع بعضهم لمحاكمات جائرة.
و شددت الجمعية على ضرورة احترام الحق في التنظيم والتجمع والتظاهر السلمي، و حرية الرأي والتعبير والإعلام والصحافة، والقطع مع تبييض القضاء للانتهاكات التي تتعرض لها الحقوق والحريات، من خلال الأحكام الجائرة والانتقامية بحق النشطاء السياسيين والنقابيين والحقوقيين ونشطاء الحركات الاحتجاجية الاجتماعية في مناطق عدة من البلاد.
كما نبهت الجمعية إلى الاستمرار في التراجع المهول لمستوى المعيشة وللقدرات الشرائية للمواطنين، في ظل التصاعد الصاروخي المستمر لأسعار المحروقات وما يستتبعها من غلاء فاحش لأثمان باقي المواد الأساسية للعيش الكريم، لاسيما المواد الغذائية.
وطالبت أكبر جمعية حقوقية في المغرب بوضع حد لتلكؤ الدولة في التصديق على العديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، والتجاوب الفعال مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، و تفعيل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، وإقرار دستور ديمقراطي علماني شكلا ومضمونا، مع ملاءمة جميع القوانين والتشريعات الوطنية مع مقتضيات الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
كما أكد البلاغ على ضرورة وضع حد لتنصل الدولة من وضع العديد من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة موضع التنفيذ، والإنهاء مع الاعتقال السياسي والمحاكمات غير العادلة، والاستجابة الفورية لقرارات فريق الأمم المتحدة الخاص بالاعتقال التعسفي، ولجنة مناهضة التعذيب التي تطالبها بإطلاق السراح الفوري لمجموعة من المعتقلين السياسيين وجبر أضرارهم، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين ونشطاء الحراكات الاجتماعية.
تعليقات ( 0 )