في قرار أثار الكثير من علامات الاستفهام تم التأشير بالتمديد من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لعميد مركزي بدون مهام بالعاصمة الرباط بعد خمسة أيام من رفض طلبه.
وقالت مصادر ميديا 90 أن الأمر يتعلق بمسؤول بدون مهمة يجر ورائه تركة من الفضائح التي تسببت في تنقيلات وإعفاءات متكررة، قبل أن يتم تحويله للرباط بدون مهمة بإحدى الدوائر الأمنية بالرباط.
وأوردت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بمسؤول مقرب من الوالي مفيد بحكم أنه كان مكلفا بالشرطة القضائية للرباط، قبل أن يتورط في فضائح عجلت بإعفائه من مهامه ووضعه في الثلاجة لمدة طويلة، قبل منحه فرصة الإشراف على الشرطة القضائية بإحدى مدن الشرق، غير أنه أعفي من جديد ووضع في دائرة أمنية بالرباط بدون مهمة.
ومع وصوله ذات المسؤول لسن التقاعد وضع طلبا للتمديد غير أن سجله لم يشفع له.
كما أن وضعه كموظف أمن بدون مهام فرض رفض طلبه، قبل أن ينقلب القرار لموافقة بعد أسبوع من ذلك، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول معايير التمديد للمسؤولين الأمنيين.
التمديد أعاد للواجهة الفضيحة المدوية التي تورط فيها ذات العميد في سنة 2014 بأحدى الملاهي الليلية المعروفة بمنطقة الهرهورة الساحلية.
وكان ذات المسؤول الأمني قد سهر إلى وقت متأخر في ملهى ليلي شهير بالهرهورة، وأفرط في الشرب، وأكل ما لذ وطاب، قبل أن يفاجأ بالنادل يطالبه بتسديد الفاتورة التي تضمنت رقما سمينا، وهو ما جعله يدخل في نوبة غضب شديد، ليشرع في سب العاملين بالملهى، ما فرض استدعاء «الفيدورات» للسيطرة على الوضع.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عددا من رواد الحانة صدموا للمشاهد التي تمت معاينتها داخل الملهى، بعد أن فقد المسؤول الأمني السيطرة على نفسه، وخلق فوضى كبيرة، معتبرا أن مطالبته بتسديد الفاتورة إهانة كبيرة له وانتقاصا من هيبته، علما أن مالك الملهى كانت تربطه به علاقة صداقة.
ورغم المحاولات التي تمت لتهدئته، إلا أنه واصل ثورته بعد منعه من المغادرة قبل أداء ما بذمته، وشرع في الصراخ والسب قبل أن يحاول التجرد من ثيابه بعد أن فك رباط سرواله، وهو يتلفظ بعبارات نابية.
ووفق المصادر ذاتها، فقد عمد بعض العاملين إلى استدعاء رجال الدرك، بحكم أن المنطقة التي يوجد بها الملهى تدخل في إطار النفوذ الترابي للدرك الملكي، غير أن تأخرهم في الحضور أتاح الفرصة لتهريب المسؤول الأمني، ما أنقذه من ورطته، بعد أن تحركت الهواتف النقالة بسرعة كبيرة للسيطرة على الوضع، من قبل بعض من تعرفوا عليه خلال فترة اشتغاله بالعاصمة، في محاولة لاحتواء تداعيات عربدة مسؤول أمني برتبة مهمة.
تعليقات ( 0 )