رفع 38 مستشارا تجمعيا بالرباط من أصل 44 رسالة لرئيس الحزب، عزيز اخنوش، طالبوا فيها بطفي صفحة أسماء اغلالو على رأس المجلس الجماعي، مؤكدين أن القطيعة معها لا رجعة فيها.
وجاءت هذه المراسلة عقب اللقاء الموسع لمنتخبي الحزب الممثلين بالجماعة وكذلك بالمقاطعات الخمس والذي انعقد يوم 27 أكتوبر 2023 .
الاجتماع خصص وفق المراسلة “لتدارس حالة الشلل والانسداد السياسي الذي خلفته العمدة والتي باتت تؤثر على مستشاري الحزب بشكل سلبي”.
وأجمع الحاضرون تضيف المراسلة بأن “رئيسة للمجلس الجماعي وصلت إلى الباب المسدود بتصرفاتها اللامسؤولة وأخطائها المتكررة”، وأن “القطيعة مع تجربتها لا رجعة فيها بعد أن صار الترافع على مشاكل المواطنين شبهة بالنسبة لها”.
كما وقفت المراسلة عند “تمادي العمدة في إهانة الموظفين، وتوظيف موارد ومرافق الجماعة لتصفية الحسابات مع رؤساء المقاطعات والمستشارين الشيء الذي جعل التعايش مع استبدادها وتسلطها مستحيلا”.
وشددت المراسلة على أن “مصلحة الحزب يجب أن تبقى فوق كل اعتبار وهو ما فرض اللجوء لرئيس الحزب لإحقاق الحق، ولرفع الضرر عن المستشارين والمناضلين والجمعويين التجمعيين بالرباط”.
وقال موقعو الرسالة أنهم “يراهنون على رئيس الحزب لإنصافهم وتخليص المدينة من سياسة العمدة العشوائية، وممارساتها الانتقامية المجانبة للصواب، وسعيها بكل الطرق والوسائل لإضعاف المستشارين، وخلق مناورات ومناوشات بشكل دائم ومستمر لتسميم الأجواء، وإلحاق الضرر بالمنتخبين وبالحزب، وكذلك بمكونات التحالف الثلاثي بالمجلس”.
هذه المراسلة تتزامن مع فشل المساعي التي قام بها سعد بنمبارك، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لإنقاذ زوجته أسماء اغلالو التي صارت تواجه شبح العزل مع تدقيق لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية في سجلها التدبيري.
وأحرق بنمبارك كافة أوراقه بعد أن حصد تقريعا كبيرا، وتوبيخا شديد اللهجة من اللقاء الذي عقد بحضور الطالبي العلمي، ومصطفى بايتاس، والذي صل حد اتهامه بالكذب، وتزييف الوقائع، وذلك بحضور رئيس فريق التجمع بالمجلس الجماعيللرباط سعيد التونارتي، إلى جانب ادريس الرازي رئيس مقاطعة حسان، وهشام أقمحي نائب رئيس مجلس العمالة.
اللقاء تحول إلى محاكمة لأداء بنمبارك مع نشر غسيل تغطيته على تجاوزات زوجته، حيث شهد الاجتماع مواجهة مفتوحة بين بنمبارك وأعضاء حزب التجمع بالرباط قبل أن يخلص إلى أن صفحة اغلالو قد طويت.
وكان بنبمارك قد جرب اللعب على وتر تفكيك وحدة الأغلبية التي رفعت شعار “ارحل” في وجه اغلالو من خلال إسقاط الميزانية ما جعلها معزولة، قبل أن تحاول استغلال قبعة زوجها كمنسق جهوي للأحرار.
وقالت مصادر ميديا90 أن بنمبارك تعرض ل”بهدلة” حقيقية في الاجتماع، وعجز عن مواجهة سيل من الاتهامات التي وجهت له.
تعليقات ( 0 )