في خطوة أثارت انتقادات واسعة في الأوساط التعليمية، قررت وزارة التربية الوطنية الاستعانة بالمتقاعدين لتقييم التجربة الهندية “طارل” التي تطبق بالمغرب بعد فشل بيداغوجيا الإدماج التي كلفت الملايير على عهد البرنامج الاستعجالي.
وأعلنت الوزارة أنها ستقوم بشراكة مع مؤسسة سندي، بعملية التحقق من تقييم تعلمات التلميذات والتلاميذ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية التدريس وفق المستوى المناسب TARL.
و لهذا الغرض تضيف الوزارة سيتم الاعتماد على شبكة المفتشين والأساتذة المتقاعدين للقيام بهذه العملية التي ستمتد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 7 نونبر 2023 مقابل تعويض مالي عن كل يوم عمل.
واشترطت الوزارة لاختيار المرشحين أن يكون المرشح (ذ) مفتشا أو أستاذا متقاعدا (حديث التقاعد مع إعطاء الأولوية لأطر السلك الإبتدائي)، و أن يتمتع المرشح (ة) بحسن السيرة أن يكون مقر سكن المرشح (ة) الحالي هو نطاق المديرية الإقليمية.
كما اشترطت أن يكون المرشح (ة) قادرا على التنقل والعمل لثلاثة أيام كاملة (مقابل تعويض قيمته 500 درهم صافي لكل يوم عمل)، و أن يتوفر المرشح (ة) على وسيلته الخاصة للتنقل لاستعمالها خلال مدة العملية، كما يتعين أن يتوفر على هاتف ذكي أو حاسوب لتسجيل المعطيات من خلال تطبيق خاص.
وسيتم اختيار المرشحين على مرحليتين، حيث سيتم تحديد لائحة المرشحين، والتحقق من أهليتهم من طرف المديرية الإقليمية، مع التأكد من قبول المرشح (ة) لشروط المهمة والاستعداد للقيام بها، على أن يتم موافاة الأكاديمية باللائحة النهائية للمرشحين في أجل أقصاه يوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023.
وفتحت الوزارة بابا واسعا قد يفسح المجال لعودة المتقاعدين للتدريس في حال استمرار الإضرابات، مؤكدة أنها تعتزم الاعتماد على هذه الشبكة من الأطر المتقاعدة في عمليات أخرى مستقبلية، وذلك “قصد الاستفادة من خبراتهم المتراكمة والقيمة في تحسين المنظومة التعليمي” تضيف الوزارة.
تعليقات ( 0 )