دحمان: “النظام الأساسي للتعليم تراجع خطير سيخلق المزيد من الضحايا”

أكد عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية، جاء بتراجعات خطيرة وأجهز على كل الآمال التي عُلقت عليه لحل الإشكالات القائمة.
وقال دحمان في تصريح إعلامي خلال ندوة صحفية للجامعة، الأربعاء 04 أكتوبر 2023 بالرباط، إن الشغيلة كانت تنتظر من هذا النظام أن ينقل المنظومة إلى آفاق إيجابية جديدة، ويحل الثغرات المسجلة على نظام 2003، غير أنه لم يحقق من ذلك شيئا، وأساسا إشكالية عدم الترقية بالشواهد، والتمييز في التعويضات، وإقصاء الشغيلة التعليمية من التعويضات، وعدم حل ملف الزنزانة 10، والإبقاء على وضعية أساتذة التعاقد كما هي دون جديد.
وذكر دحمان أن الدرجة الجديدة التي طال انتظار الأساتذة لها منذ اتفاق 2011، تم منحها بطريقة غير منصفة ولا تجبر الضرر الذي لحق المتضررين، لأن مفعولها غير رجعي، بل مستقبلي، حيث أن الاستفادة الحقيقية منها لن تكون سوى في 2030.
وشدد القيادي النقابي، أن الإجراءات التي أتى بها النظام الجديد ستفرز المزيد من الضحايا الجدد، وستعصف بالعمل النقابي وتضرب أسسه، وستضفي المزيد من المصداقية والمشروعية على نضالات الفئات المتضررة.
وقال دحمان إن الشغيلة كانت تنتظر أن يأتي النظام الجديد بمقتضيات على مستوى فك الارتباط مع الوظيفة العمومية بما يعزز ويوسع وعاء الحقوق والمكتسبات، غير أن الوزارة اختارت أن تشدد العقوبات وتسن أخرى جديدة، مما يبين أن الوزارة تؤسس لمنظومة جديدة من التحكم الإداري.
ونبه مسؤول الجامعة النقابية، إلى أن الوزارة اليوم قيدت المدرسين وأثقلت كاهلهم بمجموعة من المهام، والتي ستجعل الهيئة التدريسية موزعة على مجموعة من المهام على حساب المهمة الرئيسية وهي تدريس أبناء الشعب.
وأردف، كما كنا ننتظر أن يحدث النظام الجديد تغييرا حقيقيا على مستوى منظومة الترقية، غير أنه لم يفعل، بل وسع من المجالات التي ستكون موضوع تقييم، مشددا أن كل هذا يخدم المقاربة التي تضع الشغيلة في وضعية تحكمية.
وأوضح دحمان أن الأمل عُقد سابقا على مستوى إتيان هذا النظام بجديد، وخاصة إدماج أساتذة الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، إذ لا جديد على مستوى المركز القانوني لوضعية هؤلاء الأستاذة، لإدماجهم في المنظومة، بما يضمن لهم الأمن القانوني والمهني.
ووجه المتحدث ذاته نداء إلى مكونات العمل النقابي بالقطاع، داعيا إلى الكف عن المزايدات، مشددا أن يد نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ممدودة لحماية العمل النقابي المسؤول، في مواجهة كل ما سيعصف بالعمل النقابي وبجديته ومصداقيته، وبثقة الشغيلة التعليمية.