قال مصدر مطلع أن إعفاء مدير أكاديمية مراكش آسفي صار مسألة وقت بعد تجميد مهامه.
جاء ذلك عقب فضيحة داخلية مولاي يوسف التي جعلت الوزير بنموسى يطير على وجه السرعة لمعاينة ظروف إيواء التلاميذ المتضررين من الزلزال.
وقالت ذات المصادر أن ردود الفعل التي تلت نشر فيديو يوثق للتقصير الواضح في التعاطي مع ملف التعليم بالجهة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، جعل وزارة الداخلية تدخل على الخط من خلال إيفاد مسؤول مركزي برتبة والي، والذي صار مكلفا بالإشراف على ملف التعليم في حين صدرت تعليمات لمدير الاكاديمية بملازمة مكتبه لحين البث في أمره.
وقالت المصادر ذاتها أن الفضيحة التي تسبب فيها مدير الأكاديمية أحمد الكريمي عجلت باتخاذ سلسلة من التدابير منها تسليم أرقام هواتف جديدة لمديري المديريات الإقليمية للتواصل بشكل مباشر مع مسؤول الداخلية مع تجميد أرقام “لفلوط”.
ووفق المصادر ذاتها فإن قرار اعفاء مدير الأكاديمية الذي تسلق مناصب المسؤولية على عهد العابدة، وبلمختار، كان جاهزا وتم تأجليه لوقت لاحق لامتصاص الفضيحة، وحصر تداعياتها سيما وأن مراكش مقبلة على احتضان مناسبة عالمية.
وقالت مصادر مطلعة أن التخلي عن مئات التلاميذ ببنايات مهجورة خلق حالة غضب لدى مسؤولين كبار، ما جعل الداخلية تبادر لتولي الملف التعليمي في انتظار تعيين مدير جديد للأكاديمية.
وقالت ذات المصادر أن البنايات التي استقبلت عددا من التلاميذ من ضحايا الزلزال بقيت مهجورة منذ أزيد من أربع سنوات، ولم تبادر الأكاديمية لتهيئتها رغم حالة التعبئة التي شهدتها البلاد عقب الزلزال، والتعليمات الملكية التي صدرت بهذا الشأن.
وحسب المعطيات التي حصل عليها ميديا90 فإن الجامعات الخاصة أنقذت الوضع من خلال الداخليات التي تتوفر عليها، والتي استقبلت عددا من التلاميذ الوافدين من المناطق المتضررة من الزلزال.
يذكر أن والي مراكش سبق ووبخ بشكل علني مدير الأكاديمية عقب فضيحة داخلية ثانوية مولاي يوسف، علما أن هذا الأخير راكم عدد من الملفات بكل من قلعة السراغنة وآسفي والصويرة، فيما أقرت وزارة التربية الوطنية في بلاغ رسمي بالظروف الكارثية التي تم فيها إيواء التلاميذ القادمين من المناطق المتضررة من زلزال الحوز وتعهدت بمعالجة الأمر.
تعليقات ( 0 )