تلقى الميلودي موخاريق الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل صفعة جد موجعة بعد الزلزال الذي شهدته الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والتدبير المفوض.
جاء ذلك بعد إعلان أعضاء اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السادس المنعقد بتاريخ 25 فبراير 2023 ( مجموعة رفيقات ورفاق سعيد الشاوي ) ، والمسؤولين الجهويين والإقليميين المنتمين للجهات التالية ( فاس مكناس ، سوس ماسة ، بني ملال خنيفرة ، الرباط القنيطرة ، الشرق ، طنجة الحسيمة تطوان ، درعة تافيلالت ، كلميم واد نون ، الدار البيضاء سطات ) والتي حصلت على أزيد من ( 500 ) عضو وعضوة في اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء المنبثقة عن اقتراع 16 يونيو 2021 عن قرار المكتب الوطني للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض الانسحاب الجماعي، وفك الارتباط نهائيا بنقابة الاتحاد مع الالتحاق بنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ( CDT ).
الإعلان عن الانسحاب جاء ضمن بلاغ ناري وجه اتهامات بالجملة لموخاريق، وقال أن القرار يأتي كرد على الممارسات التي لا تمت بالصلة للعمل النقابي الجاد ، والاساليب اللاديمقراطية التي عانى ومازال يعاني منها المناضلين الديمقراطيين العاملين بنقابة الاتحاد المغربي للشغل ، من طرف بعض قيادي هذه النقابة ، والتدخل السافر في شؤون القطاعات النقابية بطرق تتنافى مع القوانين المنظمة لهذه النقابة ( فرز المكاتب المحلية الاقليمية الجهوية والمؤتمرات الوطنية ) ، وتسخير اناس لتنفيذ هذه الممارسات .
كما وقف البلاغ عند “الخرجات المتتالية لزعيم النقابة” في إشارة لموخاريق، منذ مطالبته بالتصويت العقابي ضدا على ما سماه ” بأعداء الطبقة العاملة ” ، وصولا الى خطب ود الحزب الحكومي الأغلبي الحالي ، واعتباره سفير الطبقة العاملة والتلويح بمساندته في أكثر من مناسبة ، علنا أو ضمنيا ، وارتمائه المكشوف في أحضان الباطرونا خدمة لمصالحها ، بل وصل به حد اعتبار الاضراب يلقي بالعمال الى التهلكة ، والاكتفاء بدر الرماد في العيون ببيانات وبلاغات شكلية تقتضي أبسط الأعراف أن يقود مضمونها إلى الإعلان عن احتجاجات قوية ومنظمة يضيف البلاغ.
وعاد البلاغ لما تعرضت له الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والتدبير المفوض من مضايقات ومحاولة ترويضها ، بدءا بعرقلة انعقاد مؤتمرها الوطني السادس منذ سنة 2020 بشتى الوسائل ورفضها عقد المؤتمر القبلي ، إلى السطو على الجامعة خلال المؤتمر الوطني السادس المنعقد بتاريخ 25 فبراير 2023 ، من خلال سيناريو / مؤتمر محبوك خطط له لسنوات تحت الرعاية المباشرة لزعيم النقابة ، وتهيئ كافة الشروط عبر تحريك أدرعها بمجموعة من الاتحادات المحلية والجهوية لاستئصال مناضلي / ات التوجه الديموقراطي من قيادة الجامعة عبر سمي بالصناديق الزجاجية بتاريخ 8 أبريل 2023 في تكرار لنفس السيناريو الذي تم وضعه وحبك خيوطه سنة 2012 وبالضبط خلال انعقاد اللجنة الإدارية بتاريخ 7 أبريل 2012. اذ تم تأجيل انتخاب المكتب الجامعي لقرابة شهربن ، حتى يتسنى تنفيذ المخطط بإحكام ، والتدخل السافر لمنسق اللجنة الوطنية للتنظيم الذي لم يخفي أبدا تحيزه لجهة بعينها منذ سنين واجتماعاته المتكررة معها حسب البلاغ .
وأكد المنسحبون أن هذه الخطوة جاءت بعد نقاش وتحليل عميقين امتد على مدى شهور عدة شارك فيه أعضاء وعضوات اللجنة الإدارية ومسؤولي المكاتب المحلية والإقليمية والجهوية وعدد كبير من المنخرطين والمنخرطات من مختلف الأقاليم والجهات والذين توصلوا إلى قناعة راسخة باستحالة التعايش مرة أخرى داخل هذه المركزية وأن الاستمرار في صفوفها لن يقدم سوى خدمة مجانية لأعداء الطبقة العاملة من جهة وإضعاف لجبهة النضال النقابي والسياسي والاجتماعي من جهة أخرى .
تعليقات ( 0 )