وهبي يستلهم طريقة البصري ويهدد قياديين في “البام” بإخراج الملفات

هل استغل عبد اللطيف وهبي قبعته كوزير للعدل من أجل ترهيب معارضيه داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وكسر التحركات الجارية لطفي صفحته كأمين عام للحزب خلال المؤتمر المقبل.
عدد من قيادات الحزب ومعها برلمانيون ومنتخبون كبار لم يهضموا التهديد الصريح والمباشر الذي حمله كلام عبد اللطيف وهبي خلال المجلس الوطني بعد أن لوح بفتح الملفات، تماما كما كان يفعل وزير الداخلية الراحل ادريس البصري في سنوات الرصاص.

وهبي وبعد أن وزع عددا من الأوراق الحمراء بطريقة مثيرة للجدل على برلمانيين وأسماء بارزة تحت غطاء التأديب وفرض الإنظباط، قال بلغة مباشرة في وجه قيادات الحزب، وأبرز وجوهه، “خلي الموضوع يكون بارد حسن.. ويلا بغيتو نفتحو الملفات أنا معندي مشكل”.

كلام وهبي والذي جاء بعد إثارة قرار الطرد النهائي من الحزب الذي اتخذه في حق البرلماني الجماني، حمل رسالة بأنه يملك العصا، وبيده المفاتيح التي قد ترسل بعض وجوه الحزب إلى الجحيم باعتبار منصبه كوزير لعدل قائلا أنه “واحترما للرجل وقف عند حدود معينة”.

مصادر من داخل حزب “البام” قالت أن تصريحات وهبي خلال المجلس الوطني الأخير كشف أنه يلعب بآخر أوراقه بعد أن صارت القناعة تترسخ بأن مدة صلاحيته انتهت، وأن رحيله مسألة وقت فقط، وهو ما عكسته بطريقة غير مباشرة تصريحاته بأنه باق في منصبه الحكومي وسيجلس على قلوب من يقول عكس ذلك وسيستمر.

وهبي لم يكتف بذلك بل اتهم جهة مجهولة بالوقوف وراء ترويج خبر عن إعفائه، داعيا الله أن يطيل في عمره إلى نهاية ولاية الحكومة لكي يغيظ خصومه ببقائه في منصبه…؟

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي