بسبب وَعْد أحد المتهمين لفتاة قاصر بالزواج واستدراجها لمنزله وممارسته الجنس عليها لمدة سنتين حتى حملت منه وانجبت طفلة، تمت متابعته بجناية الاتجار بالبشر.
وحسب ما نقلته صفحة المحامي عبد الرحمان الباقوري فقد اعترف المتهم بجميع المنسوب إليه، لتتابعه النيابة العامة بجنحة التغرير بقاصر وهتك عرضها دون عنف، فقضت ابتدائية بالقنيطرة بتاريخ 2023/5/2 برئاسة الأستاذ عبد الرزاق الجباري، بتغيير وصف فعل التغرير بقاصر يقل سنها عن 18 سنة وهتك عرضها بدون عنف #من_جنحة_إلى_جناية_الاتجار_في_البشر، وذلك بسبب اقتران الفعل بقصد الاستغلال الجنسي للفتاة القاصر، باعتبارها تعيش الهشاشة وبدون مأوى وسبق أن تعرضت للاغتصاب، فضلا عن وعده لها بالزواج.
وبالتالي قضت المحكمة الابتدائية بعدم الاختصاص لكون الأفعال تكتسي صبغة الجناية يعود الاختصاص للبت فيها ابتدائيا لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف.
وقالت المحكمة أن ذهاب المتهم بالمشتكية القاصر إلى منزله بعد مغادرتها للمؤسسة الخيرية ” الدار الكبيرة ” ، ومكوثها معه لمدة سنتين ، وممارسة الجنس معها خلال هذه المدة إلى ان حملت ووضعت حملها منه ، يكون قد استغل قاصرا فاقدة حرية تغيير وضعها استغلالا جنسيا ، بعدما استدرجها واستقبلها وأواها بمنزله ، وذلك عن طريق استغلاله لحالة ضعفها وهشاشتها وحاجتها الماسة إلى مأوى كمتخلى عنها ومغتصبة في وقت سابق ، بعدما وعدها بالزواج منها طيلة تلك المدة ؛ مما يعد معه مرتكبا لجناية الاتجار في البشر .
وقالت المحكمة أنه ونظرا لإتيان المتهم هذا الفعل مع القاصر ، بصفة متكررة ومعتادة فإن البناء القانوني لجناية الاتجار في البشر يكون قد اقترن بالظرف المشدد والمتمثل في : ” الاعتياد . وحيث كلما اقترن فعل التغرير وهتك عرض قاصر بعناصر جريمة الاتجار في البشر ، ولا سيما قصد الاستغلال ، إلا وتغير وصفه ، وأصبح ذا صبغة جنائية وليس جنحية”.
تعليقات ( 0 )