يعيش رئيس الحكومة عزيز أخنوش حرجا متزايدا بسبب ترشيح بعض الوزراء لبروفايلات ضعيفة من أجل شغل مناصب عليا داخل الإدارة، من خلال خياطة شروط الترشيح على المقاس، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعيينات تثير جدلا داخل الرأي العام.
مصدر عليم حمل رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران مسؤولية ما يجري على مستوى التعيين في المناصب العليا، بالنظر إلى أن القانون والمرسوم اللذين يؤطران هذه التعيينات تضمنا صيغة فضفاضة ولم يتم التنصيص على أي مقتضيات دقيقة، سواء تعلق الأمر بالمستوى العلمي أو التجربة المهنية.
وبات عدد من الوزراء لا يون حرجا في ترشيح مسؤولين يتوفرون على شهادات علمية لا تتجاوز الإجازة وبدون تجربة مهنية، بل لم يتدرجوا حتى في مناصب المسؤولية التي تؤهلهم لتقلد مناصب عليا من قبيل مدير مركزي أو مفتش عام أو كاتب عام.
واعتبرت مصادرنا أن ما حرى في عهد “البيجيدي” من مساع لإغراق الإدارة بالمقربين منهم هو نفسه الذي يجري اليوم، من خلال دفع الوزراء بعدد من المتحزبين والأصدقاء والمقربين إلى شغل هذه المناصب حتى وإن كانت تجربتهم المهنية لا تسمح بتقلدها.
تعليقات ( 0 )