كشفت وثيقة رسمية يتوفر ميديا90 على نسخة منها اختفاء أزيد من 3 ملايير سنتيم من الفائض المالي الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من طرف عمدة الرباط أسماء اغلالو والمقدر بعشرة ملايير سنتيم.
وفوجئ أعضاء بالمجلس بكون الفائض استقر دون سبعة ملايير سنتيم.
حدث ذلك دون الكشف عن مصير ثلاث ملايير التي وردت ضمن الأرقام التي قدمتها رئيسة المجلس الجماعي قبل شهرين.
وكانت اغلالو قد صرحت في لقاء حزبي للتجمع الوطني للأحرار عقب دورة فبراير بأن المجلس استطاع تحقيق فائض لأول مرة بعد عشرة سنوات من العجز المالي.
وقالت “استعطنا تغطية العجز وتحقيق فائض عشرة ملايير سنتيم” قبل أن يتبين أن الرقم الذي قدمته العمدة يتناقض مع الرقم الذي تم عرضه بشكل رسمي على المستشارين.
وقالت مصادر ميديا أن هدا التضارب في الرقم ليس بسيطا، بل يتعلق بثلاث ملايير سنتيم، الأمر الذي يقتضي من عمدة الرباط كشف حقيقة ما يقع من تلاعب في المعطيات المالية إما بتوضيح مصير الثلاثة ملايير التي طارت بشكل مفاجئ من الوثائق، أو تقديم تفسير واضح للنفخ في الأرقام للدعاية لإنجازات غير مطابقة للواقع.
يذكر أن اجتماع لجنة المالية بالمجلس الذي عقد صابح اليوم عرف إنزالا لأغلبية نواب العمدة اغلالو بعد تلقيهم تعليمات هاتفية بذلك من هذه الأخيرة.
وربطت مصادر ميديا90 هذا الانزال بسعي العمدة لتمرير عدد من النقط المثيرة للجدل المرتبطة بالمالية، والتي من شأنها أن تشعل دورة ماي في ظل عد من المؤاخذات المتراكمة سواء لدى الأغلبية او المعارضة.
وقالت المصادر ذاتها أن استعانة اغلالو بنوابها يكشف حجم التخبط والريبة والدسائس وسوء النية الذي صار يتحكم في علاقة الأغلبية، خاصة في ظل الخلافات العلنية التي طفت للسطح بين اغلالو وأسماء بارزة بحزب الاصالة والمعاصرة والتجمع والاستقلال على مستوى المجلس الجماعي للرباط.
تعليقات ( 0 )