رئيس مجموعة «فاغنر»: سنقتل الأسرى الأوكرانيين ولن نسجنهم

حاولت الصين تهدئة غضب عارم ثار ضدها في أوكرانيا وأوروبا والبلطيق، فأكدت أن كل الجمهوريات السوفيتيية السابقة هي دول ذات سيادة. وحاولت بكين بهذا الموقف تطويق تداعيات كلام سفيرها في باريس، الذي شكك بسيادة هذه البلدان عندما قال إنه “لا يوجد أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة”.
وأكدت الصين، أمس الإثنين، أنها تعتبر كل الجمهوريات المنبثقة عن الاتحاد السوفييتي السابق “دولًا ذات سيادة”، بعدما أثار كلام لسفيرها في باريس شكك فيه بسيادة هذه البلدان تنديدًا واسعًا في أوروبا وقاد الخارجية الفرنسية لاستدعائه.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ لصحافيين “تحترم الصين وضع دولة ذات سيادة في كل الجمهوريات المنبثقة عن تفكك الاتحاد السوفييتي”.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أمس الإثنين، للتنديد بالتصريح “غير المقبول تماما” للسفير الصيني لدى فرنسا، لكن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني قال إن بكين لا يزال لها دور في تحقيق عملية السلام في أوكرانيا. لكن هذا الدور لا تقبل به كييف في وقت تستمر فيه المعارك بأساليب مختلفة، وجديدها ما أعلنته روسيا عن صدّ “هجوم” بمسيّرات بحرية في شبه جزيرة القرم حيث مقر أسطول البحر الأسود، من دون وقوع أضرار أو إصابات.
وفي سياق متصل بالمعارك أكّد رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية المسلّحة أن عناصره لن يعتمدوا استراتيجية سجن جنود أوكرانيين بعد الآن إنّما سيقتلونهم، وذلك ردا على ما يقول إنه إعدام أحد رجاله على أيدي قوات كييف.
وأثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي ترأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، يتسبب بمعاناة هائلة وبدمار للبلد ولسكانه، يضاف إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19”.
وأضاف: “يتعرّض النظام المتعدد الأطراف لتوتر أكبر من أي وقت مضى منذ إنشاء الأمم المتحدة”، مشددًا على “التوترات التي بلغت أعلى مستوى” بين “القوى العظمى”.
وفي مذكرة، نددت روسيا بـ “النظام العالمي الأحادي القطب الذي ترسخ” بعد انتهاء الحرب الباردة، معتبرةً أنه “اليوم، هناك تحول منهجي آخر: النظام العالمي الأحادي القطب يصل بشكل طبيعي إلى حدوده ويتراجع بسرعة، بينما يظهر نظام جديد متعدد الأقطاب”.