نبه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن “القوانين الزجرية واضحة” بعد تزايد الشكاوي من سماسرة مواعيد “الفيزا”.
وقال بوريطة، في جواب له على سؤال كتابي برلماني،”بخصوص الوسطاء الذين يشوشون على السير العادي لطلب التأشيرة بشكل مباشر بين المواطنين المغاربة وبين السفارات والقنصليات أو بينهم و بين شركات التدبير المفوض، فإن القوانين الزجرية في هذا المجال واضحة”، مضيفا أن الجهات المسؤولة تسعى إلى تطبيقها “في حق كل من ثبت تورطه في ابتزازه لأحد المرتفقين المغاربة”.
وجاء في السؤال الكتابي، أن “العديد من المواطنين والمواطنات أكدوا معاناتهم البليغة جراء استفحال ظاهرة تدخل وتلاعب وسطاء بمواعيد طلب الحصول على تأشيرات السفر إلى الخارج، لاسيما تأشيرة “شنغن”، حيث يفرض أولئك السماسرة دفع مبالغ كبيرة لهم مقابل التوسط في أخذ تلك المواعيد لدى القنصليات، خاصة بقنصليتي إسبانيا بالرباط والدار البيضاء”.
وبعدما ذكر بأن موضوع التأشيرة لدى التمثيليات الأجنبية المعتمدة بالمغرب يعد “موضوع سيادي يعود أمر تدبيره بالطريقة الملائمة إلى القنصلية أو السفارة المعتمدة بالمغرب”، لفت الوزير إلى أن عملية تدبير “الفيزا” تتم “إما مباشرة مع المرتفقين المغاربة كما هو الحال مع العديد من السفارات والقنصليات الأجنبية، أو عبر ما يسميه البند 06 من المادة الأولى في القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي الصادر سنة 2009، بـ”المعالج من الباطن” أو التدبير المفوض لمسك ومعالجة طلبات التأشيرة ، الذي بموجبه تكلف بعض القنصليات والسفارات المعتمدة بالمملكة بعض الشركات بمهمة دراسة وتهيئ الملفات وحجز الموعد لطالبي التأشيرة قبل إرسالها للسفارات والقنصليات من أجل استصدارها من عدمه”.
وأكد بوريطة في جوابه على أن وزارة الشؤون الخارجية “تبقى دائمة التواصل مع البعثات الأجنبية المعتمدة بالمغرب من أجل حثها على إيلاء العناية الكاملة لطالبي التأشيرة، وتوفير فضاءات ملائمة للاستقبال ومعاملة تحفظ كرامتهم، وكذا التخفيف من التعقيدات المسطرية، خاصة المتعلقة بأخذ المواعيد”.
تعليقات ( 0 )