أين اختفى 30 مليون رأس من القطيع الوطني للأغنام والبقر؟

أي كارثة هذه التي حلت بالقطيع الوطني، بعدما أصبحنا نلجأ إلى الخارج لاستيراد عجول وأبقار تعاني من سوء التغذية؟ كل المعطيات المتوفرة تشير إلى وجود تراجع لافت في عدد رؤوس الماشية بالمملكة، وهناك من يقدرها بحوالي الثلثين خلال 5 سنوات، وفق معطيات صادرة عن النقابة الوطنية للفلاحة.
تشير معطيات لوزارة الفلاحة، اطلعت عليها “ميديا 90” إلى أنه خلال سنة 2021،وبالرغم من تعاقب موسمين فلاحيين عرفا نقصا في التساقطات المطرية، فقد تم الحفاظ على عدد رؤوس القطيع الوطني.
هذا القطيع كان يتكون من حوالي 21,6 مليون رأس من الأغنام و 6 ملايين رأس من الماعز و 3,3 مليون رأس من الأبقار و 192 ألف رأس من الإبل. وإذا كانت الوزارة الوصية قد بررت هذه الوضعية “بفضل الدعم الذي تلقاه قطاع تربية الماشية في إطار برامج حماية الماشية التي أطلقتها الوزارة”، فإن الوضع يوم بات مختلفا تماما.
إلى حد الساعة، لم تقدم الحكومة ولا وزارة الفلاحة أي أرقام حول وضعية القطيع الوطني، وما إذا كان المغاربة قد التهموا حوالي 30 مليون من رؤوس الماشية في ظرف أقل من سنتين، لكن المؤكد أن لجوء المغرب إلى استيراد العجول والأبقار بهذه الطريقة التي نعيشها اليوم، وكأننا في بلد يعيش سنوات من القحط، إنما يدعو للريبة.
هذا الوضع يسائل الحكومة أيضا عن العرض المتوفر لعيد الأضحى، خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها لاستيراد رؤوس الأغنام، ما يعني أن العرض المتوفر لن يكفي للاستجابة إلى الطلب، علما أن أسعار لحوم الأغنام حاليا تؤكد أن الأمور ليست على ما يرام.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي